المتحدث الإعلامي بجامعة الأزهر يستعرض جهود الإمام الأكبر في نصرة القضية الفلسطينية في سلسلة حلقات تليفزيونية بعنوان: الطيب الإمام
أكد الأستاذ الدكتور أحمد زارع، المتحدث الإعلامي باسم جامعة الأزهر، في لقاءٍ تلفزيونيٍّ أن مسيرة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر مليئة بالمواقف التي تخدم الإسلام وتُعلِي من قدر المسلمين وتحفظ كرامتهم في جميع بقاع العالم.
وقال المتحدث الرسمي بجامعة الأزهر أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى التي تقع في بؤرة اهتمام الأزهر الشريف بقيادة شيخه الطيب؛ لافتًا إلى الدور الذي يتبناه فضيلة الإمام الأكبر في دعم القضية الفلسطينية، من إداناتٍ يوجهها فضيلته إلى المجتمع الدولي الذي يتعَامَى عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني، إضافةً إلى الخطوات الفعلية التي يتخذها فضيلته على أرض الواقع، وذلك انطلاقًا من المسؤولية الدينية والتاريخية التي يحملها الأزهر.
وأضاف "زارع" أن كلمة فضيلة الإمام الأكبر في مؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس، والذي عَقده الأزهر على خلفية إعلان الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" أن القدس عاصمة لإسرائيل فيما يُعرف إعلاميًا بصفقة القرن، كانت قويةً وحازمة، متضمنةً عدة رسائل منها: التأكيد على زوال الاحتلال وأن عاقبة الغاصب معروفةٌ ونهاية الظالم وإن طال انتظارها معلومة ومؤكَدة، ودعوته إلى جميع المنظمات الحقوقية للوقوف أمام هذا القرار الغاصب، داعيًا إلى السلام المشروط بالعدل والمقرون بالاعتراف بالحقوق.
وتابع الدكتور أحمد زارع: "ومما يُحسب لفضيلة الإمام الأكبر من مواقف تبعت أصداء القرار الأمريكي هو رفض فضيلته مقابلة نائب الرئيس الأمريكي "مايك بنس"، والتي كان من المقرر عقدها في الشهر ذاته بمشيخة الأزهر، كردٍ على اعتراف "واشنطن" بالقدس عاصمة لإسرائيل، معبرًا عن ذلك بقوله:" كيف أقابل من منحوا مالا يملكون لمن لا يستحقون!".
ووصف "زارع" نهج فضيلة الإمام الأكبر في دعمه للقضية الفلسطينية أنها لم تكن دعمًا ذا بعد ديني فحسب، ولكنه اتخذ أبعادًا ثقافيةً وتعليميةً؛ إذ دعا إلى إعادة الوعي بالقضية الفلسطينية لدى النشء، بوضع مقرراتٍ دِراسية في مناهجنا التعليمية والتربوية في كل مراحل التعليم المختلفة؛ للتعريف بالقضية الفلسطينية ترسيخًا لها في أذهان الملايين من شباب العرب والمسلمين، إضافةً إلى مطالبته لوسائل الإعلام بالحديث عن فلسطين والقدس بشكلٍ غير مُقتضب دون الاقتصار على إذاعة خبرٍ أو تقرير، وأن تنظِّم المؤسسات العربية أنشطة ثقافية تتحدث فيه عن حقوق الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن أهم ما دعا إليه فضيلة الإمام الأكبر هو أن يكون عام 2018م هو عامٌ للقدس الشريف تعريفًا به ودعمًا ماديًا ومعنويًا ونشاطًا ثقافيًا وإعلاميًا متواصلًا.
جاءت تصريحات ا الدكتور أحمد زارع، المتحدث الإعلامي بجامعة الأزهر، في الحلقة الأولى من برنامج في العمق، ضمن سلسلة حلقات عن فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف تحت عنوان: "الطيب الإمام"، والتي تستعرض سيرته الذاتية وجهوده في خدمة الإسلام والمسلمين.
