عالم بالأوقاف: الدين الحنيف ليس عبادات فقط إنما معاملات وأخلاق
أكد الشيخ أحمد الفرماوي، من علماء وزارة الأوقاف، أن الأخلاق من القيم الإسلامية الثابتة التي حثنا عليها ديننا الحنيف وصمام أمان للفرد.
عالم بالأوقاف: الدين الحنيف ليس عبادات فقط إنما معاملات وأخلاق
واستشهد العالم بوزارة الأوقاف، خلال استضافته مع الإعلامية هند النعساني مقدمة برنامج صباح البلد، المذاع على قناة صدى البلد، اليوم الجمعة، بآيات من القرآن الكريم للحث على الأخلاق، وكما جاء في قوله تعالى «يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ».
كما استشهد بقوله سبحانه وتعالى «وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا»، ويقول تعالى «وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا» كما يقول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق».
وأضاف: ما أحوجنا اليوم إلى هذه القيم التي جاءنا بها الرسول صلى الله عليه وسلم صاحب الأسوة والقدوة، متابعا: النبي صلى الله عليه وسلم جسد لنا الأمور بالأفعال قبل الأقوال، فهو الذي قال «ليس منا من لا يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ويعطي لعالمنا حقه ولا ينازع الحق أهله»، وقال أيضا «إن من إجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم وحامل القرآن غير الجافي عنه وذي السلطان المقسط» أي العادل.
وتابع أن الدين الحنيف ليس عبادات فقط، إنما معاملات وأخلاق، لذلك فهي من الفرائض التي يجب على المسلم التحلي بها، مبينا أن العبادات ما فرضت إلا للسمو والرقي بالأخلاق من صلاة وصيام وزكاة وحج، فالصلاة ليست تمارين رياضية وإنما أمرنا الله بها، كما قال في كتابه الكريم «وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ».
