احرص على حماية بياناتك.. يوسف الوهيب: القراصنة لا يحتاجون أكثر من بريدك الإلكتروني لاختراقك
تحدث الخبير التقني، يوسف الوهيب، عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، عند خطورة وصول الهاكرز إلى بريدك الإلكتروني، وما يمكنه عمله بهذه المعلومات الخاصة بك.
اختراق البريد الإلكتروني
وحذر يوسف الوهيب، أنه عندما يعرف الهاكر عنوان بريدك الإلكتروني، فإنه يصبح لديه نصف معلوماتك السرية، وكل ما يحتاجه الآن هو كلمة المرور، حيث يستخدم المتسللون عدة طرق مختلفة لتحقيق ذلك، والأكثر شيوعا هو بريد التصيد الاحتيالي الإلكتروني.
وأوضح أن ذلك يتمثل في تصميم بريد إلكتروني لأحد المواقع المعروفة مثل أمازون وإيباي وبايبال، لخداعك والطلب منك للدخول للقيام بعمل ما، مضيفًا أنه عندما يقوم الأشخاص بتسجيل الدخول على موقع الويب المزيف هذا، فإن المتسلل يتلقى على الفور بيانات الاعتماد وكلمة المرور الخاصة بالحساب الحقيقي للضحية.
وأشار الخبير التقني، إلى أنه من بين الطرق الأخرى، قد تتلقى رسالة إلكترونية تفيد بأن بريدك الإلكتروني قد تعرض للاختراق، لذلك تحتاج إلى تغيير كلمة المرور لأسباب أمنية، وما إن تقوم بتغيير كلمة المرور الخاصة بك، حتى يستحوذ عليها المتسلل.
مخاطر اختراق البريد الإلكتروني
وأكد أنه بمجرد حصول المتسللين على كلمة مرورك، تفتح مغارة علي بابا وتصبح الأشياء التي يمكنهم القيام بها أكبر بكثير، ومنها: الدخول إلى حساباتك الإلكترونية، حيث يميل العديد من الأشخاص إلى استخدام كلمة المرور نفسها للدخول لحساباتهم الإلكترونية، مما يمكن المتسلل من الدخول على كثير من الحسابات الأخرى دون عناء، ولكن حتى لو كنت تستخدم كلمات مرور مختلفة يمكن للمتسلل النقر على خانة نسيت كلمة المرور لحساباتك، بحيث يتم إعادة إرسال كلمة السر أو تعيين كلمة سر جديدة.
وتابع أنه يمكنهم الاطلاع على بياناتك الشخصي، وهي من الأمور التي يقدر المتسللون على القيام بها متصلة معا، وتعتبر بمثابة ردود فعل متسلسلة، وبمجرد وصول أحد المتطفلين إلى حساباتك على الإنترنت، لك أن تتخيل حجم المعلومات التي سيكون قادرا على جمعها.
وذكر أن الهاكر سيستخدم عنوان بريدك الإلكتروني للإطلاع على حساباتك بمواقع التواصل الاجتماعي تدعي ومعرفة قائمة أصدقائك وبعض صورك.
ولفت إلى أنه في حال وضع المتسلل عنوان بريدك الإلكتروني في موقع لينكد إن وبحث عنك، سيعرف مكان عملك ووظيفتك وزملاءك والأماكن التي درست فيها من قبل، مؤكدًا أن هذه المعلومات كافية ليبدأ المتسلل مطاردتك في العالم الحقيقي، ناهيك عن إمكانية الحصول على معلومات أخرى من إنستغرام وتويتر وسناب شات.
وأوضح أن المشاكل الكبيرة ستبدأ في الظهور فور حصول المتسللين على بيانات بطاقة اعتمادك أو بطاقتك البنكية، فمن المؤكد أنك قد أرسلت هذه البيانات عن طريق البريد الإلكتروني في مرحلة ما، مما يؤدي لجعل حساباتك المصرفية عبر الإنترنت هدفًا رئيسظا للمتسللين، خاصة إذا كنت تستخدم عنوان بريدك الإلكتروني لتسجيل الدخول إليها، لتصبح الأموال في خطر فور اختراق البريد الإلكتروني، حيث سيكون من السهل إعادة تعيين الحساب المصرفي والبدء بإصدار المعاملات، كما يمكن فتح حسابات بنكية باسمك والحصول على قروض، فضلا عن إفساد تصنيف بطاقة الائتمان الخاصة بك.
وأشار إلى أنه حال لم تكن كل هذه الأمور مخيفة بما فيه الكفاية، يمكن للمتسللين استخدام معلوماتك الشخصية لإلحاق الضرر بك وتدمير سمعتك وتهديدك، خاصة إذا ما وجد المستخدم شيئا يمكنه استخدامه ضدك لأنك لا ترغب في أن يتداول في العلن، مضيفًا أنهم قادرون على التجسس عليك ومراجعة معظم رسائل البريد الإلكتروني الشخصية الخاصة بك، وهي معلومات يمكن استغلالها لابتزازك بسهولة، فضلل عن انتحال هويتك، وهو أسوأ سيناريو على الإطلاق، ولا سيما أن المتسلل قد حصل لنفسه على جميع معلوماتك الخاصة ومعلومات التعريف بشخصيتك، ونظرا لإمكانية احتواء البريد الإلكتروني على معلومات بطاقة الائتمان، يمكن أن تكون سرقة الهوية في متناول اليد بالنسبة للمتسللين.
كيف يمكنك البقاء في مأمن من المتسللين؟
في هذا السياق، قال الخبير التقني، إنه ينبغي تجنب استخدام عنوان البريد الإلكتروني الرئيس لتسجيل الدخول إلى مواقع أخرى (يمكنك عمل بريد إلكتروني ثانٍ لغرض استخدامه رمز دخول)، وتأكد من أن كلمة مرورك قوية ويصعب تخمينها، علاوة على ذلك، ينبغي عليك تغيير كلمات المرور كل شهرين لمزيد من الأمان.
ويوصي جايسون جلاسبرج، المؤسس المشارك في كازابا سيكيوريتي والمدير التنفيذي السابق للأمن السيبراني لدى أرنست، بتأمين حساب البريد الإلكتروني أيضا من خلال مصادقة ثنائية العامل،وعدم مشاركة المعلومات أو كتابة كلمة مرور البريد الإلكتروني على شبكات الواي فاي العامة، وفي حال سمعت عن رسائل البريد الإلكتروني العشوائية التي يتم إرسالها من عنوانك، فعليك تغيير كلمة المرور الخاصة بك على الفور، وإعلام جهات الاتصال الخاصة بك حتى يتجاهلوا ما قد يصلهم من بريدك، ويستحسن أيضا تغيير إعدادات الخصوصية الخاصة بالبريد الإلكتروني إلى أقصى درجة أمان وفحص الحاسوب بحثا عن البرامج الضارة والفيروسات.
