هل السيارات الصينية تغزو الغرب؟.. تقرير يوضح
كثر الحديث عن غزو السيارات الصينية الدول الغربية، وتعد الأسعار التنافسية، وتحسين الجودة أفضل أسلحتهم لكسب حصة سوقية لائقة خارج الصين، ويرى الكثيرون بأن هذا يمثل تهديدًا للصنعي السيارات في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، لكن هل تحدث هذه الموجة الصينية الضخمة حقًا؟.
هل السيارات الصينية تغزو الغرب؟
وحسب تقرير نشره موقع موتور وان، المتخصص في أخبار السيارات؛ أصبح العملاق الآسيوي الصيني مصدرًا قويًا للسيارات بفضل قدرته الإنتاجية الهائلة، والأجور المنخفضة نسبيًا، وحقيقة أنه تعلم الكثير من الشركات المصنعة الغربية لمدة 20 عامًا على الأقل.
واليوم، تعتبر صناعة السيارات في الصين المصدر الأول في العالم، قبل اليابان، حيث إن معظم السيارات المصدرة يتم إنتاجها من قبل الشركات المصنعة الموجودة في الغرب، وتعد Tesla وBMW وVolvo وSmart وPolestar وDacia وBuick وChevrolet وLincoln وLotus، من بين العلامات التجارية التي تصنع السيارات في الصين وتقوم بتصديرها إلى أسواق مثل أوروبا والولايات المتحدة، وحتى لو كانت هذه سيارات مصنوعة في الصين، فالكثير من المستهلكين لا يعتبرها سيارات صينية المنشأ.
وهناك حقيقة مثيرة للاهتمام للنتائج في أوروبا للأشهر الأربعة الأولى من هذا العام هي المبيعات القوية لـ MG الصينية في الأسواق هناك، وكشفت المعلومات أن هذه العلامة التجارية تمثل ما يزيد قليلًا عن ثلثي حجم ماركات السيارات الصينية، أو 59200 وحدة، وتنمو MG بسرعة، لا سيما في قطاع السيارات الكهربائية، بفضل المنتجات شديدة التنافسية مثل طراز MG 4، الذي دخل في قائمة العشرة الأوائل الأوروبية للسيارات الكهربائية في أبريل.
وتعتمد MG نموها السريع في الدول الغربية ليس فقط على السيارات الجذابة، ولكن أيضًا على أنها لا يزال معترف بها على أنها بريطانية المنشأ، ويقوم المصنع الحالي لشركة MG بتصميم وتصنيع جميع سياراتها في الصين، لكنها تضع نفسها كعلامة تجارية للسيارات من صنع المملكة المتحدة البريطانية، وربما كان هذا هو السبب في أنها تمكنت من إيجاد موطئ قدم أفضل في أسواق مثل أوروبا من نظيراتها الصينية.
وبالتالي فإن أغلبية السيارات المنتجة في الصين يعود أصلها إلى ماركات غربية في الأساس، لذلك حققت انتشار واسع في أوروبا، وبالتالي فإن السيارات الصينية المنشأ 100% لم تحقق نجاحًا يُذكر في الأسواق الغربية واعتمدت في تسويقها على أسواق الدول النامية.
والسؤال الذي يبقى هو كم من الوقت ستستغرق العلامات التجارية الصينية لحل مشكلات السمعة التي لديها في الخارج، ويمكن أن يكون التسعير طريقة جيدة لجذب العملاء، لكن هذا وحده لن يكون كافيًا لتغيير التصور السلبي عن السيارات الصينية لدى الكثير من الناس حول العالم.
