أساس العبادة بالإسكندرية.. من هو المعبود سيرابيس في العصر اليوناني الروماني؟
عرض المتحف اليوناني الروماني بمحافظة الإسكندرية، تعريفا عن المعبود سيرابيس في العصر اليوناني الروماني، حيث كانت البداية عند أسوار مدينة الإسكندرية القديمة، يوجد شاب مفتول العضلات أرسل رجاله لمدينة بونتس لإحضار معبود جديد للإسكندرية، وكان هذا هو ماحلم به بطلميوس الأول، لإدخال عبادة إلاله سيرابيس ضمن الثالوث السكندري وذلك لتوطيد حكم البطالمة في مصر.
المعبود سيرابيس في العصر اليوناني الروماني
تابع المتحف: هناك أراء آخرى بأن هذا المعبود كان هدية من مدينة سينوبي وذلك في عهد بطلميوس الثاني، وذلك ردًا على هدية مصر من القمح لتلك المدينة، وأخر الآراء وأضعفها أن الفكره بدأت في عهد الإسكندر الأكبر حين رأى في حلمه سيرابيس وأصدر أمرًا بإقامة هيكل له، وبرغم تعدد الآراء إلا أن الرأى الأرجح أن عبادة سيرابيس بدأت في أواخر عهد سوتير وبداية عهد فيلادلفيوس.
أكد المتحف، أنه قد وقع إختيار بطليموس على هذا المعبود ليكون أساس العبادة في المدينة الجديدة ولكن تبقى نقطة هامة وهي الهيئة التي سيكون عليها المعبود الجديد ليتقبله الطرفين المصري والإغريقي، متابعًا: كان من السهل إقناع الطرف اليوناني أنه ماهو إلا امتداد للإله ديونيسيوس وهو المشابه للإله أوزوريس وهو المعروف بشعبيته لدى الطرفين.
نوه المتحف، أنه رغم إنتشار عبادته فى مصر إلا أن المصريين لم يتقبلوا عبادته إطلاقًا واعتبروه دخيل عليهم لذا فإن معظم معابده كانت خارج أسوار المدن ماعدا الإسكندرية وهو ماذكره المؤرخ macrobiois، متابعًا: لم يحتفظ سيرابيس بأي من صفات أو مخصصات الآلهة المصرية وكذلك خلو ديانته من أى أساطير.
اختتم المتحف: لتقريب الإله من المصريين تم تصويره على هيئته الشهيرة العجل أبيس، أو بالصورة التي تجمع بين الهيئة البشرية والحيوانية وهي رجل برأس ثور،أما الصورة الإغريقية فكانت على الهيئة البشرية لرجل ملتحي يرتدي الزي اليوناني، وسواء اتفق المصريين على عبادته أو اختلفوا إلا أن سيرابيس سيظل هو بداية الإندماج الحقيقي بين الديانة المصرية والاغريقية.