وزيرا الثقافة والاتصالات يبحثان مستجدات مشروع إنشاء منصة تراث مصر الرقمية
عقدت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، اجتماعًا لمتابعة مستجدات أعمال مشروع إنشاء منصة تراث مصر الرقمية، الذي يتم تنفيذه من خلال التعاون المشترك بين وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والثقافة، لإتاحة أنواع المحتوى الثقافي المصري لمستخدمي الإنترنت، من أجل الحفاظ على الريادة الثقافية لمصر، والحفاظ على تراثها، ونشر الثقافة المصرية الغنية لجميع شعوب العالم.
شهد اللقاء تسليط الضوء على أبرز ما تم إنجازه في مشروعات التعاون المشترك، ومنها الانتهاء من تنفيذ أعمال رقمنة المحتوى الرقمي المتاح من الهيئة المصرية العامة للكتاب بإجمالي 8461 كتابًا، و625 مجلةً، وتسليم نسخة مرقمنة كاملة من مخرجات أعمال الرقمنة للهيئة المصرية العامة للكتاب.
كذلك تم الانتهاء من تنفيذ أعمال رقمنة المحتوى الرقمي المتاح من أكاديمية الفنون بإجمالي 110 كتب، و17 عددًا من مجلة الفن المعاصر، و489 صورة فوتوغرافية، و1710 رسائل علمية، وتسليم نُسخة مرقمنه كاملة من مخرجات أعمال الرقمنة لأكاديمية الفنون.
كما تم الانتهاء من تنفيذ أعمال استخراج البيانات الوصفية لمحتوى مرقمن لدى دار الكتب والوثائق القومية بإجمالي 11300 كتاب، وجاري العمل على رقمنة تسجيلات حفلات دار الأوبرا المصرية، من حفلات مسجلة صوتية، وفيديو، وصورها المتاحة لدى مكتبة الأوبرا، حيث تم الانتهاء من رقمنة 8000 ساعة صوت، وحاليًا في نطاق المراجعة والاستلام.
نيفين الكيلاني: نسعى لتفعيل أوجه التعاون مع وزارة الاتصالات لحفظ وصون تراثنا رقميًا
ووجهت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، الشكر للدكتور عمرو طلعت، لاهتمامه الكبير بعمليات رقمنة وحفظ المنتج الثقافي، كونه يُمثل ثروة قومية، والتي تُجسد كذلك مدى التأثير الإيجابي للقوى الناعمة على مجتمعاتنا، مؤكدة أن وزارة الثقافة، تسعى جاهدة لتفعيل أوجه التعاون مع وزارة الاتصالات، في مجالات حفظ وصون تراثنا رقميًا، والمساهمة في إتاحة المنتج الثقافي رقميًا للجميع، ومواكبة لغة العصر، فضلًا عن تحقيق هذه الإتاحة لكافة شرائح الجمهور، كركن أساسي لتفعيل العدالة الثقافية التي تستهدف وزارة الثقافة تحقيقها.
وأكدت وزيرة الثقافة، أهمية التنسيق بين الوزارتين للوقوف على المراحل التي تم تنفيذها ببروتوكول التعاون المشترك بين الوزارتين عام 2019، وكذلك المراحل المستقبلية المراد استكمالها، والتي لم يتسن تفعيلها بالبرتوكول، لتكون نواة رئيسة لبروتوكول تعاون جديد يتناسب مع مستهدفات بناء الجمهورية الجديدة، وحرص الدولة على حتمية تحقيق التحول الرقمي لمؤسساتنا، ومنها المؤسسات الثقافية.
فيما أكد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن التعاون يتم بين وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والثقافة، وعدد من الجهات في تنفيذ مشروع لتوثيق التراث المصري المسموع والمقروء بالغ الثراء والتنوع، من حيث المحتوى، والشكل، من أجل الحفاظ عليه وإتاحته من خلال وسائل رقمية للباحثين والمهتمين بالثقافة.
وأشار الدكتور عمرو طلعت، إلى أنه تم بحث فتح آفاق جديدة للتعاون بين الوزارتين في عدد من المجالات التي تستهدف توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لخدمة مهام وزارة الثقافة والحفاظ على كنوزها الثقافية، ومنها مشروع لتوثيق الثروة الفنية لدى وزارة الثقافة من لوحات وإتاحتها للمهتمين بالفنون بشكل رقمي، وحفظ كنوز دار الوثائق، والاستفادة من مختلف التقنيات مثل الماسح الضوئي أو التعرف الضوئي على النصوص، وكذلك تم بحث إنشاء "قصر ثقافة افتراضي" لتمكين أصحاب المواهب والمهارات في مختلف الفنون، من عرض مواهبهم عبر هذه المنصة، على غرار ما يحدث في قصور الثقافة، معربًا عن تطلعه إلى مزيد من التعاون بين الوزارتين.
الجدير بالذكر، أنه قد تم توقيع بروتوكول بين وزارتي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والثقافة، في 2019، بشأن تنفيذ مشروع بوابة المحتوى الثقافي القومي المصري.
حضر اللقاء المهندسة شيرين الجندي، مساعد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للاستراتيجية والتنفيذ، والدكتورة هدى بركة، مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية المهارات التكنولوجية، والدكتور هشام الديب، رئيس محور التراث الرقمي بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
