بسبب سرقة التبرعات.. برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يعلق المساعدات الموجهة إلى إثيوبيا
أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، تعليق المساعدات الغذائية في إثيوبيا بسبب سرقة التبرعات على نطاق واسع، وذلك بعد يوم من إعلان الولايات المتحدة تعليق المساعدات، وفقا لما أفادت به وكالة رويترز.
ولم يقدم برنامج الأغذية العالمي ولا الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، تفاصيل حول تحويلات المساعدات التي أدت إلى قراراتهما، لكن تصريحات داخلية قدمتها مجموعة من الأجانب، اطلعت عليها رويترز، قالت إن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تعتقد أن الغذاء قد تم تحويله إلى وحدات عسكرية إثيوبية كجزء من مخطط دبرته كيانات حكومية فيدرالية وإقليمية.
وقالت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، في بيان: شاغلنا الأول هو ملايين الجياع الذين يعتمدون على دعمنا، وستعمل فرقنا بلا كلل مع جميع الشركاء لاستئناف عملياتنا بأسرع ما يمكن.
التزام الحكومة الإثيوبية بالتحقيق مع المسؤولين
وأوضحت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، أنها رحبت بالتزام الحكومة الإثيوبية بالتحقيق مع المسؤولين عن السرقات ومحاسبتهم، في تكرار لتصريحات المسؤولين الأمريكيين أمس الخميس.
وعلقت كل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وبرنامج الأغذية العالمي المساعدات الغذائية الشهر الماضي إلى منطقة تيجراي الشمالية حيث انتهت الحرب الأهلية التي استمرت عامين بوقف لإطلاق النار في نوفمبر الماضي، قائلة إن كميات كبيرة من المساعدات تم تحويلها وبيعها.
ويحتاج أكثر من 20 مليون شخص إلى مساعدات غذائية في ثاني أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى أسوأ موجة جفاف تشهدها منطقة القرن الإفريقي منذ عقود، والصراع المستمر منذ عامين في شمال إثيوبيا والذي خلف عشرات الآلاف من القتلى.