تلميذ الشيخ الشعراوي: الإذاعة المصرية في بدايات إمام الدعاة رفضته بحجة إنه صوت غير إذاعي
قال الدكتور محمد داود، المفكر الإسلامي، أحد تلاميذ الشيخ الشعراوي، إن إمام الدعاة محمد متولي الشعراوي، اصطفاه الله لأسمى مهمة وهي الدعوة إلى الله، فكان موصولا بالله فى أحاديثه التي أسماها خواطر ولم يسميها تفسير، وذلك من تواضعه الشديد.
تلميذ الشيخ الشعراوي: الإذاعة المصرية في بدايات إمام الدعاة رفضته بحجة إنه صوت غير إذاعي
وأكد المفكر الإسلامي، خلال حلقة برنامج مع الناس، المذاع على فضائية الناس، اليوم الأحد: الإمام الشعراوي كان متواضعا جدا، وكان لا يذكر أبدا أنه وزيرا سابقا ولم يذكر شيئا من ذلك، ومن تواضعه وفق إلى زي سهل التكلفة جميل المظهر، فكان علامة مميزة لكل الشيوخ يرتدونه، فالشيخ كان موصولا بالله متواضعا مباركا.
واستكمل: وفى مسألة القرآن الكريم، أول ما يلفت انتباهنا والتي ارتبط بها عمري كله في كتبي ورسالتي، فالشيخ كان لا يقول كلاما محفوظا من الكتب، فكان يبدأ ويتكلم فتنزل عليه الإلهامات فيحث أهل التخصص أن هذا الكلام جديد.
تلميذ للشعراوي يروي موقفا غريبا للإمام مع الإذاعة
وخلال الحلقة، قال الدكتور محمد داود، المفكر الإسلامي، أحد تلاميذ الشيخ الشعراوي، إن الإذاعة المصرية في بدايات الشيخ محمد متولي الشعراوي، رفضته بحجة إنه صوت غير إذاعي، لافتا إلى أنه بعدما التف الناس حول الشيخ فى كل مكان طلبت الإذاعة والتليفزيون منه تسجيل حلقات.
وأوضح المفكر الإسلامي: صوته المجرد بمعاييره المادية يقيمه الناس، لكن هناك سر خطير كل صوت بشرى فيه طاقات تعبيرية بلا حدود، وهذه حقيقة علمية، فالله خص الشيخ بأعلى طاقة تعبيرية مذكورة في القرآن وهو ما جاء إلى سيدنا رسول الله (وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا)"\.
واستكمل: الكلام ليس صوتا أو معني فقطـ، وإنما روح، فالدكتور أحمد عمر هاشم، هو حكى لي هذا الموضوع، فالكلمة فيها روح تكون عند شخص ولا تكون عند شخص آخر، فأحد الناس ألف كتابا، وذهب به إلى فضيلة الإمام عبدالحليم محمود، طمعا أن يكتب له مقدمه ليعطي له قيمة وانتشارا، ففضيلة الإمام قال له هذا الكتاب عظيم فى تأليفه، لكن هذا الكتاب ليس فى روح، فقال له ماذا أفعل، قال إذهب وصلي في وقت السهر، وأقرا سيلهمك الله، فعاد الرجل إلى فضيلة الإمام وقرأ مرة أخرى وقال له هذا الكتاب فيه روح.
