ذكرى رحيل حافظ إبراهيم شاعر النيل وأحد رواد الإحياء والبعث
تحل اليوم ذكرى وفاة الشاعر الكبيرة حافظ إبراهيم الملقب بشاعر النيل، الذي تُوفيّ في مثل هذا اليوم 21 يونيو عام 1932 وهو من مواليد 1872 بمحافظة أسيوط، من أب مصري وأم تركية.
وانتقل حافظ للعيش مع خاله في طنطا، بعد وفاة والده ثم ترك خاله، ولكنه تركه بعد ذلك بسبب سوء معاملته له للعيش في القاهرة، وعمل حافظ لفترة بالمحاماة، ثم التحق بعد ذلك بالمدرسة الحربية.
ذكرى رحيل حافظ إبراهيم شاعر النيل وأحد رواد الإحياء والبعث
وتخرج في عام 1891 في الحربية، ضابطًا برتبة ملازم ثان في الجيش المصري، وعندما تم إرساله مع الحملة المصرية إلى السودان في عام 1896 ثار مع بعض الضباط على سوء الأوضاع هناك، فعاد إلى مصر وأحيل بعد ذلك إلى الاستيداع.
والشاعر حافظ إبراهيم، واحد من أهم شعراء مصر في العصر الحديث وأحد رواد مدرسة الإحياء والبعث، ولقب حافظ إبراهيم بشاعر النيل، واتسم شعره بجزالة الجمل وتراكيب الكلمات وحسن الصياغة.
وكتب حافظ الكثير في أغراض متنوعة منها أشعار الوطنية، ومنها قوله في مصر وحبه لها:
كم ذا يكابد عاشقٌ ويلاقي | في حب مصر كثيرة العُشّاق
إني لأحمل في هواكِ صبابةً | يا مصر قد خرجت عن الأطواق
كما تميز أيضا في شعر الرثاء ومن أشهر أشعاره في الرثاء ما قاله في رثاء مصطفى كامل حيث يقول:
تسعون ألفا حول نعشك خشع | يمشون تحت لوائك السيار
من أغراضه الشعرية أيضا قصيدة له في الأم وفضلها، ومن أحد أبياتها قوله: الأم مَدرسة إذا أعددتها.. أعددت شعبًا طيب الأعراق.
كان حافظ إبراهيم صديقا حميما لأمير الشعراء أحمد شوقي، وكانت بينهم الكثير من المبارزات الشعرية الطريفة، التي كانت تثري الأدب العربي والساحة الشعرية على وجه الخصوص، وعندما توفي حافظ رثاه أحمد شوقي بقصيدة رائعة مما قاله فيها:
قد كنت أوثر أن تقول رثائي | يا منصف الموتي من الأحياء
لكن سبقت وكل طول سلامة | قدر وكل نية بقضاء
بخلاف الشعر كان لحافظ إبراهيم أعمال أخرى حيث ألف رواية ليالي سطيح وترجم رواية فيكتور هوجو الشهيرة البؤساء.
