ظاهرة فريدة.. الشمس تتعامد على معابد الكرنك معلنة بدء الانقلاب الصيفي
تعامدت شمس الظهيرة بشكل عمودي اليوم الأربعاء، على معابد الكرنك الفرعونية بمدينة الأقصر، وعدد من المعابد والمقاصير المصرية القديمة في مناسبة حلول يوم الانقلاب الصيفي، معلنة بداية فصل الصيف.
تعامد الشمس على معبدي بتاح ورمسيس الثالث
وقال أيمن أبو زيد، رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، والخبير المتخصص المصري في سياحة الفلك، إن ظاهرة تعامد الظهيرة على معابد الكرنك وتحديدا معبدي بتاح ورمسيس الثالث، جرى منذ العام 2015.
وأضاف أبو زيد، في بيان، أنه يتابع الظاهرة مع فريق من الباحثين منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم، داخل معابد الكرنك وغيرها من المعابد المصرية القديمة في الصعيد، مثل دندرة وإدفو وأبيدوس وهيبس وغيرها من المعابد والمقاصير التي شيدها قدماء المصريين قبل آلاف السنين.
سياحة الفلك
وأوضح أن الكرنك من أهم المعابد التي تشهد ظاهرة تعامد شمس الظهيرة في يوم الانقلاب الصيفي، مؤكدا أنه يعمل وفريق الجمعية على نشر سياحة الفلك، ووضع كل الظواهر الفلكية التي تشهدها المعابد المصرية القديمة على الأجندة السياحية المصرية.
تطويع علم الفلك لصالح المصري القديم
وتابع أبو زيد، أن الأشعة المتساقطة من الفتحات الهرمية في أسقف المعابد المصرية، تتم توزيعها في المعابد المصرية القديمة بهدف الإضاءة، ولتحديد فصول العام، حيث شيد المصري القديم المعابد على أسس ودراسات فلكية لخدمة اغراض دينية ودنيوية.
وواصل: نتيجة لبراعة المصري القديم في مجال العلوم الفلكية على مدار سنوات طويلة، استطاع أن يطوع خبراته المعرفية للمزج بين علوم الفلك والهندسة والرياضيات في تشييد عمارته المقدسة بأشكالها المختلفة.
علماء أسبان وفرنسيين لرصد الظاهرة
وذكر أن علماء أسبان وفرنسيين، قاموا بعمل دراسات فلكية في معابد الكرنك لعدة سنوات، لكنهم لم يتمكنوا من رصد وتوثيق ظاهرة تعامد شمس الظهيرة في معابد الكرنك، وهي الظاهرة التي تم رصدها بحسب قوله، بواسطة فريق عمل من الجمعية.
وأشار إلى الاستفادة من خبرات الفريق البحثي المصري المتخصص في رصد الظواهر الفلكية بالمعابد والمقاصير المصرية القديمة برئاسة الدكتور أحمد عوض، والذي نجح في رصد عدد كبير من الظواهر الفلكية في معابد الأقصر وسوهاج وقنا وأسوان والجيزة والوادي الجديد، بالتعاون مع الجمعية، وبموافقة من اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار المصرية، حيث جرى النشر العلمي لتلك الظواهر الفريدة.
نمط سياحي عالمي جديد
وعبر أبو زيد عن أمله في نجاح الجهود المبذولة من قبل الجمعية للتسويق السياحي لتلك الظواهر، خاصة وأن سياحة الفلك باتت نمطا سياحيا تعرفه العديد من بلدان العالم.