البحوث الإسلامية يعلن تنفيذ خطة دعوية وتوعوية خلال عيد الأضحى المبارك
يشارك وعاظ الأزهر الشريف في أداء خطبة عيد الأضحى المبارك في عدد من المساجد والساحات بمختلف أنحاء الجمهورية؛ وذلك انطلاقًا من دور الأزهر الشريف الدعوي، وما يؤديه من أدوار متعددة عبر قطاعاته المختلفة.
رسالة وواجب مهم يعمل على بثّ روح الأمل خلال عيد الأضحَى
وقال الدكتور نظير عيَّاد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن الخطة الدعوية التي وجَّه بها مجمع البحوث الإسلامية وعاظه بمناسبة هذه الأيام المباركة تستهدف أداء رسالة وواجب مهم يقوم على بثّ روح الأمل والتفاؤل والإيجابية في عيد الأضحَى يوم عيد المسلمين الأكبر، وموسم البِشر والسرور، والفرح والسعادة بفضل الله تعالى وكرمه، الذي يأتي عقب طاعة وموسم بركة وعطاء توجب علينا أن نفرح؛ حيثُ يقول الحقُّ سبحانه: «قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ».
أضاف الأمين العام أنه من المقرر أن يقوم وعاظ الأزهر الشريف – خلال خطبة عيد الأضحى المبارك– بالتأكيد على فضل الأعياد في الإسلام وخاصة يوم الأضحى فهو يومٌ عظيمٌ مشهودٌ من أيام الله تعالى، يفرح فيه حجاج بيت الله الحرام بأداء مناسكهم، كما يفرح المسلمون بفضل الله عليهم في العشر، وشعيرة الأضحية، ولقاء الأهل والأحبة، حيث يقول نبيُّنَا (صلّى اللهُ عليه وسلم): (أعظمُ الأيامِ عندَ اللهِ يومُ النحرِ، ثمّ يومُ القرِّ)؛ ويومُ القرِّ: هو اليوم الثاني الذي يلي يومَ النحرِ؛ لأنّ الناسَ يقرونَ فيهِ بمنَي بعد أن فرغ الحجاج من أعمال يوم النحر، مؤكدين على أهمية التضحية والبذل والعطاء والبر، وتقوية الروابط الاجتماعية بين الأقارب والأرحام، والناس جميعًا، ونشر المودة والرحمة والأخوة، وتقوية الصلات وتفريج الكربات، وذلك من خلال تقديم الهدايا ولحوم الأضاحي للأقارب والإخوة والأخوات والفقراء والمساكين.
فيما أوضح الدكتور محمود الهواري الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني، أن خطة تحرك الوعاظ في هذه الأيام تأتي ضمن خطة استراتيجية كبرى للدعوة والتوعية خاصة في مواسم الطاعات التي تعد بيئة مناسبة لمثل هذه الأعمال نتيجة أن الناس يكونون فيها أكثر استجابة لأعمال الخير من غيرها.
وبيَّن الهواري أن خطة العيد شاملة فلا تقتصر على خطبة العيد فقط، وإنما يحرص وعاظ الأزهر وواعظاته فيها على تنظيم زيارات ميدانية لدور الأيتام لرفع الروح المعنوية لكل طفل من الأطفال الموجودين فيها وإعطائهم شعور بأن المجتمع يوليهم الرعاية المطلوبة قدر الإمكان وخاصة رجال الأزهر الشريف، بالإضافة إلى زيارة دور المسنين من أجل مواساة المسنين والتخفيف عنهم وجبر خاطرهم خلال عيد الأضحى المبارك.