بالتزامن مع حلول عيد الأضحى المبارك.. استشاري تغذية علاجية يوضح أضرار تناول الفتة
يتبع الكثير من الأشخاص بعض العادات الغذائية الخاطئة، وذلك بالتزامن مع عيد الأضحى؛ حيث تناول اللحوم والفتة وتناول الكبدة النيئة، ضمن العادات والتقاليد المتعارف عليها في مثل هذه المناسبة، ومن ثم قد يتعرض البعض لعدة مضاعفات صحية، وخاصة مرضى القلب والنقرس.
أضرارالإفراط في تناول الفتة
وقال الدكتور بهاء ناجي استشاري التغذية العلاجية، في حواره لـ القاهرة 24، أن الإفراط في تناول الفتة المكونة من عيش وأرز أي تجمع بين نوعين من النشويات،هي مصدر رئيسي في السمنة وزيادة الوزن، وخاصة عند إضافة الرقاق، فهذه الوجبة دسمة تتكون من قدر عالٍ من النشويات والشوربة بـ دهونها المشبعة والسمنة واللحمة، وهذا بدوره يزيد من السعرات الحرارية المستهلك والإصابة بمرض السكري خلال العيد.
أضرار تناول الكبد النيئ
وأضاف استشاري التغذية العلاجية، أن الكبد مركز تخزين السموم في جسم الحيوان، وعادة ما يوجد بعض أنواع الديدان في الكبدة، التي يمكن عدم فحصها جيدا أثناء الذبح أو الأضحية، وتكون هذه الديدان متحوصلة.
وأوضح استشاري التغذية العلاجية، إذا تم تناول الكبدة في صورتها النيئة، قد يتعرض الإنسان لبعض المضاعفات الصحية الخطيرة، وخاصة أنه سيحصل على قدر من السموم والديدان المتحوصلة، بالإضافة إلى أن هذه الديدان تخترق الجهاز الهضمي الخاص بالإنسان وتتكاثر داخل جسم الإنسان، وتعد هذه الديدان مميتة في الكثير من الأحيان.
كمية اللحوم المسموح بها لمرضى النقرس
وأشار الدكتور بهاء ناجي، إلى كمية اللحمة المسموح بها لمريض النقرس، على أن تكون بمعدل 75 جراما في اليوم، وإذا زادت الكنية سوف يتعرض المريض إلى أعراض النقرس، أما الأصحاء فيمكنهم تناول 150 جراما في اليوم الواحد، مشيرًا إلى أن الإفراط في تناول اللحوم سوف يزيد من نسبة الأملاح في الجسم، ومن ثم الإصابة بالضغط.
وأردف ناجي: يجب تقنين كمية اللحوم المستهلكة بكافة أنواعها، سواء لحم الماعز أو الأبقار والجاموس، فكل هذه الأنواع تحتوي على دهون مشبعة بنسبة عالية، وتعد هذه مصدر الدهون الضارة LDL، التي من الممكن أن تزيد من مستويات الكوليسترول في الدم، ومن ثم التأثير على صحة الشرايين والأوعية الدموية، وخاصة في القلب والمخ، وبالتالي الإصابة بجلطات.
واستكمل الدكتور بهاء ناجي: تتعد أضرار الإفراط في تناول اللحوم، ومنها مرض النقرس، لأن الأحماض الأمينية عندما تزيد عن الحد المطلوب وخاصة إذا كانت الكلى تعاني من بعض المشكلات؛ حيث تبدأ هذه الأحماض بالترسيب في المفاصل، وينتج عن هذا الأمر الشعور بالألم في العضلات، وعدم القدرة على الحركة الطبيعية، بالإضافة إلى أمراض الكلى والشرايين.