مسكنات الألم لا تقلل من آلام الظهر والرقبة | دراسة
أظهرت دراسة جديدة، أن مسكنات الألم، التي تسبب الإدمان، لا تقلل آلام الرقبة والظهر، وفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
مسكنات الألم لا تقلل آلام الظهر
وتوصلت الدراسة الجديدة، إلى أن المواد الأفيونية، هي علاجات غير فعالة لآلام الظهر والرقبة، فيما ثبت أن مسكنات الألم التي تصرف بوصفة طبية، والتي شغلت الملايين من الأمريكيين على مدى العقدين الماضيين، لم تكن أكثر فاعلية في الحد من آلام الرقبة وأسفل الظهر من العلاج الوهمي.
وأشار الباحثون المقيمون في أستراليا، إلى أن مسكنات الألم الأفيونية، قد تؤدي في الواقع إلى تفاقم الألم على المدى الطويل مع زيادة احتمالات الإدمان.
وقالت البروفيسور كريستين لين من جامعة سيدني، كبير مؤلفي الدراسة: على الرغم من عدم وجود دليل على فعاليتها في الحد من الألم، لا تزال مسكنات الألم الأفيونية، توصف على نطاق واسع للأشخاص الذين يعانون من آلام أسفل الظهر، والرقبة في العديد من البلدان.
وأضافت في إفادة صحفية: تشير دراستنا الآن، إلى أنها يمكن أن تجعل مستويات الألم لدى المرضى أسوأ على المدى المتوسط والطويل.
وواصلت البروفيسور لين: نعتقد اعتقادًا راسخًا، أن الأطباء يجب ألا يصفوا مسكنات الألم الأفيونية لنوبات جديدة من آلام أسفل الظهر والرقبة.
وشرع علماء أستراليون وهولنديون ودنماركي في تحديد ما إذا كان المرضى الذين يعانون من آلام الرقبة وأسفل الظهر، يستفيدون من دورة يسيطر عليها الطبيب تصل إلى 20 مجم من الأوكسيكودون يوميًا لمدة تصل إلى 6 أسابيع.
وشمل فريق الباحثين 347 شخصًا يبلغ متوسط أعمارهم حوالي 45 عامًا، يعانون من آلام الرقبة أو آلام أسفل الظهر، أو كليهما عبر 157 موقعًا في أستراليا.
وتم اختيار الأشخاص ليكونوا في الدراسة، إذا طلبوا المساعدة الطبية من ممارسهم العام أو طبيب في مستشفى، وكانوا يعانون من آلام أسفل الظهر أو الرقبة لمدة 12 أسبوعًا على الأكثر.
وتلقى كل شخص في الدراسة، إرشادات غير طبية مثل النصائح للبقاء نشيطًا، بينما تم إعطاء 174 مادة أفيونية والبقية 171 دواءً وهميًا.
تقييم مستوى الألم
وبعد 6 أسابيع، قام الأطباء بتقييم مستويات الألم لدى كل شخص لتحديد ما إذا كانت الحبوب لها أي فائدة قابلة للقياس، وقيموا آلام الأشخاص باستخدام مقياس من 0 إلى 10 يسمى Brief Pain Inventory Pain Severity Subscale، والذي تم تطويره في البداية لقياس مستويات الألم التي أبلغ عنها مرضى السرطان.
وقال البروفيسور لين: آلام أسفل الظهر والرقبة يمكن أن تؤثر بشدة على نوعية حياة المرضى، لذلك نحن بحاجة إلى أن نقدم لهم أفضل الخيارات للمساعدة في إدارة آلامهم، لكن مسكنات الألم الأفيونية لا تعمل وتنطوي على مخاطر جسيمة.
