وزير الأوقاف: إذا عاد الحاج على ما كان عليه من تقصير فعليه مراجعة نفسه
كشف الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، علامات قبول الطاعة للحجاج بعد أداء مناسك الحج.
علامات قبول الطاعة
وقال الدكتور مختار جمعة: من علامات القبول الطاعة بعد الطاعة في حياته كلها، فإذا عاد الحاج قانتًا مخبتًا منيبًا إلى الله تعالى، يحب الخير للناس، فذلك من علامات القبول.
وأضاف وزير الأوقاف: أما إن عاد كما ذهب وعلى ما كان عليه من تقصير فأمره إلى الله وعليه مراجعة نفسه، فعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: "سَأَلْتُ رَسُولَ الله (صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) عَنْ هَذِهِ الآيَةِ: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ }(المؤمنون:60)، قَالَتْ: أَهُمُ الَّذِينَ يَشْرَبُونَ الخَمْرَ وَيَسْرِقُونَ؟ قَالَ: لَا يَا بِنْتَ الصِّدِّيقِ، وَلَكِنَّهُمُ الَّذِينَ يَصُومُونَ وَيُصَلُّونَ وَيَتَصَدَّقُونَ، وَهُمْ يَخَافُونَ أَنْ لَا تُقْبَلَ مِنْهُمْ.
وأوضح جمعة: أن الحج مدرسة أخلاقية وتربوية عظيمة، ولعل من أهم الدروس التي نتعلمها والتي ينبغي أن تستمر معنا من مدرسة الحج: قضية التسليم المطلق لله (عز وجل)، وتفويض الأمر لله، والوقوف عند حدود الله، وتعظيم شعائره، وحرماته، حيث يقول الحق سبحانه: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}(الحج: 32)، ويقول سبحانه:{ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ}(الحج: 30).
وفي وقت سابق، أكد وزير الأوقاف أن الحجاج أمامهم بعد عودتهم وتوفيق الله عز وجل لهم مهام عظيمة في خدمة دينهم وأوطـانهم لا تقل جلالًا ولا كمالًا ولا ثوابًا عن ثواب الحج والعمرة.