من هم أهل الجحيم في الدنيا؟.. عالم أزهري يجيب
أجاب الدكتور أشرف الفيل، أحد علماء الأزهر الشريف، على سؤال ورد له نصه: من هم أصحاب الجحيم، وماذا فعلوا في الدنيا؟
وقال أشرف الفيل خلال تصريحات تليفزيونية: أصحاب الجحيم هم قوم عاشوا في الدنيا وأقاموا فيها فسادًا وهم أصحاب الضلال، والشرك، والكفر، هم الذين كانوا في دنياهم لا يعرفون معروفًا، ولا ينكرون منكرًا، بل إنهم كانوا يفعلون المنكر وكأنه معروف، ويأتون عند المعروف كأنه منكر.
وأضاف: وإذا جاءتهم الآية التي تبين له أن ما يعتقدونه كذبا فلا يفعلوا شيئًا إن يروا سبيل الرُشدِ لا يتخذونه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا ذلك بأنهم كذبوا بآيات الله.
وأوضح الفيل، الآية القرآنية قائلًا: أهل الجحيم عندما يروا سبيل الرشد والصلاح لا يمشون فيه، بينما إذا رأوا سبيل الغي والضلال يمشوا فيه، وهؤلاء هم أصحاب الجحيم.
أهل الجحيم من اتبعوا سبيل الغي والضلال
واستطرد: النبي صلى الله عليه وسلم كان يتحمل مسؤولية الدعوة، وظن أنه سَيُسأل عن هؤلاء القوم، ولذلك عندما رجع من الطائف وضربوه وأدموه، فقال اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس، ولهذا الموقف أنزل الله تعالى له آية ونصها: "ولا تُسألوا عن أصحاب الجحيم".
وأضاف الفيل أن الكُفر نوعان، والفرق بين كفر عمل وكفر الاعتقاد: وكفر العمل كمن يترك الصلاة تكاسلًا لنص رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من ترك الصلاة فقد كفر".
واختتم: بينما كفر الاعتقاد فهو كمن ترك الصلاة ليس تكاسلًا، ولكن تركها لاعتقاد عدم الإيمان بها من الأصل وهذا هو كفر العقيدة وهو أشد من كفر العمل الذي سرعان ما يفعله يتوب إلي الله مرة أخرى ويغفر الله له ولا تعلم أي الأعمال تدخل العبد إلى الجنة.