الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات العقلية لديهم تسارع في العمر البيولوجي | دراسة
أظهرت نتائج دراسة حديثة، أن الأشخاص الذين لديهم تاريخ من الاضطرابات العقلية مثل الاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب واضطرابات القلق، لديهم مستقبلات في الدم تشير إلى أنهم أكبر سنًا من الناحية البيولوجية من عمرهم الفعلي.
تأثير الاضطرابات العقلية على العمر البيولوجي
وتفسر هذه النتائج سبب تمتع هؤلاء الأفراد بأعمار أقصر ومعدلات أعلى من الأمراض المرتبطة بالعمر، مما قد يؤدي إلى تغيير كيفية مراقبة الصحة البدنية وتقييم التدخلات للأشخاص المصابين بأمراض عقلية.
وأشارت النتائج، إلى أن هذا الأمر يساعد في توضيح سبب تعرض الأفراد الذين يعانون من مشكلات الصحة العقلية لأعمار أقصر وارتفاع معدل الإصابة بالأمراض المرتبطة بالعمر مقارنةً بعامة الناس.
وأجرى الدكتور جوليان موتز والبروفيسور كاثرين لويس، باحثان من King’s College London، فحصًا للبيانات المتعلقة بـ 168 مستقلبًا مميزًا للدم تم جمعها من 110780 مشاركًا في البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وتمت مقارنة هذه المعلومات مع البيانات المتعلقة بالتاريخ الماضي للمشاركين في المرض العقلي.
وتوصلت النتائج إلى أن الملامح الأيضية لأولئك الذين لديهم تاريخ من حالات الصحة العقلية كانت تدل على عمر بيولوجي أكبر من العمر الزمني الفعلي.
وقال الباحث الرئيسي الدكتور جوليان موتز، من كينجز كوليدج لندن، من الممكن الآن التنبؤ بعمر الناس من خلال نواتج الأيض في الدم، حيث وجدنا في المتوسط، أن أولئك الذين لديهم تاريخ من المرض العقلي مدى الحياة لديهم ملف تعريف مستقلب مما يعني أنهم أكبر من أعمارهم الفعلية، وعلى سبيل المثال كان لدى الأشخاص المصابين بالاضطراب ثنائي القطب علامات دموية تشير إلى أنهم أكبر من عمرهم الزمني بحوالي عامين.
وتابع: يميل الأشخاص المصابون باضطرابات الصحة العقلية إلى التمتع بحياة أقصر، وصحة أقل جودة من عامة السكان، حيث تختلف تقديرات التأثير وفقًا لحالة الصحة العقلية، وغالبًا ما يُظهر الأشخاص الذين يعانون من ضعف الصحة العقلية ميلًا متزايدًا للإصابة بأمراض مثل أمراض القلب والسكري، وتميل هذه الحالات إلى التفاقم مع تقدم العمر.