شغالة في سوبر ماركت عشان تصرف على دراستها.. الأولى على الجمهورية بالدبلومات الفنية: نفسي في المنحة
سطرت الطالبة بسمة شوقي عبد الحميد أبو زيد، بمدرسة الشهيد هيثم سامي حمد الصناعية بنات بمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، والحاصلة على المركز الأول على الجمهورية في الدبلومات الفنية، بمجموع 693 بنسبة مئوية 99%، قصة كفاح بدأت منذ نعومة أظافرها.
الأولى على الجمهورية في الدبلومات الفنية تعمل في سوبر ماركت: نفسي في المنحة
واستطاعت أن تحافظ على تفوقها الدراسي بحصولها على المراكز الأولى منذ الشهادة الابتدائية مرروا بالشهادة الإعدادية وأخيرا في الدبلوم الفني بحصدها المركز الأول على مستوي الجمهورية، رغم عملها في سوبر ماركت بقريتها لأكثر من 10 ساعات يوميا على مدار نحو 9 سنوات.
تقول الطالبة بسمة شوقي أبو زيد، الحاصلة على المركز الأول على مستوى الجمهورية في الدبلومات الفنية، إنها التحقت بالعمل في سوبر ماركت بقريتها أشليمة، وهي بالصف الرابع الابتدائي وحتى الآن، حتي تساعد نفسها على مصاريف الدراسة والدروس، وتعاون والدتها على المعيشة كونها من أسرة بسيطة جدا.
وأشارت الأولى على مستوى الجمهورية، خلال لقائها مع القاهرة 24، إلى أنها لم تلتحق بالثانوي العام رغم حصولها على مجموع 275 من 280 في الشهادة الإعدادية، نظرا لتكاليف الدراسة في الثانوي العام التي تفوق قدرتها المعيشية وطاقتها الصحية من قلق وتوتر، لكنها فضلت الالتحاق بالتعليم الفني ووضعت لنفسها هدف وهو الالتحاق من خلاله بكلية الهندسة.
التوفيق بين العمل والدراسة والحصول على المراكز الأولي
وعن التوفيق بين العمل والدراسة، قالت بسمة، إنها نجحت منذ التحاقها بالعمل في الصف الرابع الابتدائي، في تنظيم يومها بين المدرسة والدروس والعمل، حيث كانت تبدأ يومها في الدراسة في السادسة والنصف صباحا، بالذهاب للمدرسة ثم التوجه للمحل عصرا حتى الساعة 10 مساء.
وأضافت أنها كنت تحصل على دروس خصوصية في مواد التخصص فقط، وكانت تذاكر في المحل، وبعد العمل وقبل النوم تقوم بمراجعة الدروس الهامة، لافتة إلى أن هذا النظام اتبعته عند التحاقها للعمل قبل 9 سنوات.
ولم تسلم بسمة من الانتقادات حول عملها بجانب دراستها، مؤكدة أنها تعرضت لانتقادات بسب عملها في السوبر ماركت في البداية، لكن عندما تفوقت دراسيا شجعها منتقديها على الاستمرارية والتوفيق بين الدراسة والعمل، كما أن زملاءها المقربين وأقاربها شجعوها على العمل، موضحة أنها لم تأخذ هذه الانتقادات في الاعتبار، لكنها كانت حافزا ودفعة للتقدم نحو هدفها المنشود.
واختتمت حديثها بأنها تتمنى حصولها على المنحة الدراسية والالتحاق بكلية الهندسة، وفي حالة عدم حصولها عليها ستلتحق بالمعهد الفني الصحي ثم تستكمل دراستها بكلية الهندسة.
ومن جانبها قالت والدة بسمة، إن بسمة التحقت بالعمل بالسوبر ماركت الموجود بالقرية، لمساعدة نفسها على مصاريف الدراسة، وإنها التحقت بالعمل نظرا للظروف المعيشية، لكن دون أن يطلب منها أحد من الأسرة العمل.
وتابعت قائلة: بنتي كانت بتذاكر من نفسها ومكنش حد بيقولها ذاكري، لأنها كانت عارفة هدفها كويس، وكنت بودي لها الأكل والكتب السوبر ماركت وكنت بتذاكر وتأكل في الشغل، ونفسنا يجي ليها المحنة عشان ظروفنا صعبة.