الكرملين يوافق على استمرار فاجنر في إفريقيا.. ماذا عن موقفها من السودان؟
كشفت وكالة بلومبرج الأمريكية عن اتفاق بين موسكو وقائد مجموعة فاجنر المسلحة يفجيني بريجوجين، بشأن استمرار عمل المجموعة المسلحة في القارة الإفريقية وسط مساعي من الكرملين الروسي للحفاظ على نفوذه في القارة السمراء، بالسماح لأتباع بريجوجين بالاحتفاظ ببعض عملياتها المكثفة في إفريقيا في أعقاب محاولة التمرد.
عمليات فاجنر في إفريقيا
وقال أحد المسؤوليين الروس، الذي رفض ذكر اسمه، أن الاتفاق يشمل عمليات فاجنر في جمهورية إفريقيا الوسطى، وذلك بدعم من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وسط محاولات من الولايات المتحدة لاستغلال التمرد الذي أقدمت عليه مجموعة فاجنر قبيل نهاية يونيو الماضي، لطرد فاجنر من القارة، فيما سارع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى طمأنة نظرائه الأفارقة بأن روسيا لا تزال ملتزمة بشبكة من الشراكات الأمنية، بما في ذلك توفير المدربين العسكريين في جمهورية إفريقيا الوسطى، حسب الوكالة الأمريكية.
وأضافت أن فاجنر ستواصل مسؤوليتها عن العمليات الروسية في إفريقيا، كما قد تحتاج إلى متعاقدين من القطاع الخاص لتحقيق أهداف سياستها الخارجية في السودان وأماكن أخرى، مع جعل الأنشطة التي تعتمد بشكل مباشر على موسكو تحت سيطرتها المباشرة، متسائلة عن مستقبل عمليات فاجنر في السودان، خاصة بعدما كان يقدم زعيم مجموعة فاجنر الدعم لقوات الدعم السريع، حتى في الوقت الذي تحافظ فيه موسكو على علاقات وثيقة مع القيادة العسكرية في الخرطوم، حيث نقلت بلومبرج عن شخصين في موسكو، ان المساعدات التي قدمت لقوات الدعم السريع تشمل صواريخ محمولة من مخزون فاجنر في ليبيا.
ويعد السودان أيضًا جزءًا مهمًا من الممر اللوجستي الذي يربط عمليات فاجنر من سوريا إلى ليبيا وإفريقيا، مما يسمح لها بنقل المعدات والمقاتلين إلى دول أخرى بما في ذلك جمهورية إفريقيا الوسطى ومالي.