باحثون يطورون آلية جديدة للكشف عن التطور السريع للعدوى المقاومة للأدوية المتعددة
وجدت دراسة أجراها باحثون من جامعة أكسفورد، أن استنساخ مسببات الأمراض المتعددة في المرضى يؤدي إلى مقاومة أسرع لمضادات الميكروبات، بدلًا من تطور طفرات مقاومة جديدة في سلالة واحدة، مما يتحدى منظورات مقاومة مضادات الميكروبات التقليدية.
وتقترح الدراسة أن التدخلات التي تركز على منع انتشار البكتيريا يمكن أن تحارب مقاومة مضادات الميكروبات بشكل أكثر فعالية،ى حيث أن النتائج تتحدى وجهة النظر التقليدية القائلة بأن مقاومة مضادات الميكروبات AMR تنشأ من مسببات الأمراض التي تكتسب طفرات جديدة.
آلية جديدة للكشف عن العدوى المقاومة للأدوية
وتشير العينات المأخوذة من مرضى وحدة العناية المركزة إلى أنه بدلًا من ذلك، تأوي مجتمعات مسببات الأمراض شديدة التنوع أنماطًا وراثية مقاومة موجودة مسبقًا، وتشير النتائج إلى أن التدخلات التي تهدف إلى الحد من انتشار البكتيريا بين المرضى قد توفر نهجًا قويًا لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات.
وتوصل الباحثون، إلى رؤية تحويلية جديدة حول كيفية ظهور مقاومة مضادات الميكروبات في المرضى الذين يعانون من عدوى بكتيرية، ويمكن أن تساعد النتائج التي نُشر في مجلة Nature Communications، في تطوير تدخلات أكثر فاعلية لمنع تطور عدوى مقاومة مضادات الميكروبات لدى المرضى المعرضين للخطر.
واستخدم الباحثون نهجًا جديدًا درس التغيرات في التنوع الجيني ومقاومة المضادات الحيوية لأنواع البكتيريا المسببة للأمراض التي تم جمعها من المرضى قبل وبعد العلاج بالمضادات الحيوية، وتم عزل العينات من 35 مريضًا في وحدة العناية المركزة في 12 مستشفى أوروبية.
ووفقًا لما نشر في مجلة SciTech Daily، تعد عدوى Pseudomonas aeruginosa أحد الأمراض الانتهازية والتي تعتبر أحد أسباب العدوى المكتسبة من المستشفيات، لا سيما في المرضى الذين يعانون من ضعف المناعة والمرضى المصابين بأمراض خطيرة، ويُعتقد أنها تتسبب في أكثر من 550.000 حالة وفاة على مستوى العالم كل عام.