ليتوانيا المستضيفة لقمة الناتو: إذا رفضت أي دولة انضمام أوكرانيا للحلف ستكون داعمة لـ بوتين بشكل واضح | خاص
تستضيف دولة ليتوانيا الواقعة على بحر البلطيق والقريبة نسبيًا من روسيا وأوكرانيا، قمة حلف شمال الأطلسي الناتو التي تأتي في وقت حرج من الحرب الروسية الأوكرانية، حيث تشهد العديد من المستجدات التي قد تقلب مصير الحرب رأسًا على عقب.
وتواصل القاهرة 24 مع سفارة ليتوانيا بالقاهرة للاطلاع على كواليس الأحداث الجارية في قمة الناتو والتي يحضرها قادة العالم الغربي، وسط ترقب روسي للنتائج، حيث أكدت دعم بلادها الكامل لانضمام أوكرانيا للناتو، لافتة إلى أن أي دولة في الحلف تعرقل مثل هذا القرار فستكون تغذي نظام بوتين بشكل واضح، فضلًا عن أن مسألة الأمن الغذائي العالمي لن يتم حلها إلا إذا توقفت الحرب.
كواليس استعدادات ليتوانيا لاستضافة قمة الناتو أثناء اندلاع الحرب
وأوضحت سفارة ليتوانيا أنه تم اتخاذ قرار تنظيم قمة الناتو في فيلنيوس قبل عامين خلال قمة الحلف في بروكسل، لذلك كان لدى ليتوانيا مع شركائها الوقت للاستعداد بشكل مثالي لأحد أكبر الأحداث الدولية على الإطلاق، حيث تمت معالجة التحديات الأمنية من خلال وضع منظومات دفاع جوي بعيدة المدى في فيلنيوس باتريوت ونظام ناسامز ومنظومات دفاع CBRN، وسيتم حظر الرحلات الجوية في سماء ليتوانيا جزئيًا، وإغلاق بعض الشوارع، كما سيكون هناك حوالي 12 ألف ضابط وعسكري يشاركون في الحفاظ على أمن الحدث.
أهم الموضوعات في قمة الناتو والاجتماعات المغلقة للقادة
وأشارت سفارة ليتوانيا إلى أن الموضوعات التي تأتي على رأس أولويات قمة الناتو في فيلنيوس هي: الردع والدفاع، والدفاع الجماعي والمادة 5، والوجود العسكري لحلف شمال الأطلسي في شرق الحلف، والعمليات والبعثات، وتدريبات منظمة حلف شمال الأطلسي، وسياسة الناتو وقواته في مجال الردع النووي، والدفاع الجوي المتكامل بالقذائف، حلف شمال الأطلسي للشرطة الجوية، تأمين فضاء الحلفاء، وإذا كانت هناك بعض الموضوعات السرية - فستبقى سرية.
موقف ليتوانيا من انضمام أوكرانيا للناتو
وأشارت السفارة إلى تأكيد ليتوانيا بقوة أوكرانيا في حربها الدفاعية ضد روسيا ومصلحتنا هي العضوية الكاملة لأوكرانيا في الناتو في أقرب وقت ممكن، ومنذ سنوات عديدة لم تتوقف روسيا عن إظهار أهدافها بوضوح أكبر تجاه جيرانها بمنطقتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية في جورجيا عام 2008، واحتلال شبه جزيرة القرم في أوكرانيا 2014، وبعدوانها الصريح وغير المبرر على أوكرانيا، أكدت روسيا عدم رغبتها في أن تكون جزءًا من المجتمع الديمقراطي الدولي، لذلك كان نمو حلف الناتو بالأعضاء الجدد فنلندا والسويد رد فعل طبيعي على التهديد الشرقي.
الدول الداعمة لانضمام أوكرانيا للناتو
وأضافت سفارة ليتوانيا أن: دول البلطيق وبولندا والمملكة المتحدة وكندا ورومانيا الأكثر حماسًا لفكرة عضوية أوكرانيا في الناتو، على الرغم من أن جميع أعضاء الناتو أكثر وضوحًا مع كل جريمة حرب ترتكبها روسيا - أكثر من 65000 حالة مسجلة حتى الآن - وكذلك فإن التخلي عن عضوية أوكرانيا في الناتو الآن من شأنه أن يغذي نظام بوتين بمزيد من الطموحات والتي يجب منعها.
ملف هل الأمن الغذائي
وأوضحت أن قضايا الأمن الغذائي ليست على جدول أعمال قمة الناتو في فيلنيوس، لكن هذه القضية ستحل جزئيًا بمفردها بعد حل المشكلة مع روسيا، ونأمل أن يحدث هذا قريبًا جدًا، لأن الناتو ينمو ويعمل على إنهاء الحرب بلا كلل.
