خايفة أروح ياماما وخلي بالك من العيال.. القصة الكاملة لمقتل ربة منزل على يد زوجها بطوخ
في منزل بسيط وسط قرية الحصة الكائنة بمدينة طوخ بمحافظة القليوبية، تعيش "شيماء" بصحبة أولادها الصغار، والتى تكد وتشقى من أجل توفير لهم معيشة طيبة، ولم تعلم أن تكون نهايتها ستكون على يد زوجها التي قدمت له كل خيرا.
"شيماء" ابنة العقد الثالث من عمرها، أقدمت على عمل جمعيات وقروض من أجل شراء بيت لها وأولادها وعزمت على كتابته باسمها ليكون من حق طفليها الصغار، ولكن زوجها لم يعجبه الأمر وظل يتشاجر معها ليتم تسجيل هذا المنزل باسمه، ومن هنا بدأت تدب المشاكل بينهما حتى عزم على التخلص منها وطعنها عدة طعنات بالظهر والبطن أثناء نومها وأمام طفليها الذى لم يبال لتوسلاتهما بتركها تعيش وتركها غارقًا فى دمائها.
وتقول والدة المجنى عليها خلال حديثها لـ القاهرة 24: ابنتى غلبانه وشقيانة على بيتها طيلة عمرها، وآخر كلماتها"خايفة يا ماما أروح بيتي وخدي بالك من العيال".
مؤكدة أن ابنتها كانت خائفة ليلة الواقعة، وكأن قلبها كان حاسس أنه هيغدر بيها، وطلبت مني أن تنام معي في تلك الليلة، ولكني رفضت حتى لا تترك أولادها الصغار.
وأضافت والدة المجني عليها، أن الخلافات كانت قائمة على عقد تمليك منزل ورغبة ابنتي تسجيل عقد منزل جديد اشترته بعد عمل عدة قروض بنكية لشرائه، حيث كانت تعمل "ممرضة" وكانت تريد أن تتملك منزل باسمها والآخر باسمه، ولكنه رفض ومن هنا بدأ الخلاف.
وأكملت والدة المجني عليها، تفاجأت بحفيدي الصغير يستنجد بي والدموع تملأ عينيه الساعة الثانية فجرًا ويقول لي "الحقيني يا تيته بابا موت ماما"، حيث أخبرها أن والدهم قتل أمهم أمام أعينهم، وحاول أن يمنع والده وقال له كفاية ضربة واحدة يا بابا متموتش ماما، ولكنه لم يبال وسدد لها عدة طعنات وفر هاربًا.
وأضافت الأم، أسرعنا نحو المنزل ووجدنا ابنتي غارقة في دمائها وملقاة على الأرض بجوار السرير داخل غرفة النوم، وكانت لسه عايشه وقالت لي الحقيني يا ماما وأسرعنا بها إلى المستشفى بمدينة بنها، ولكنها توفيت ولم نتمكن من إنقاذها.
وكان قد تلقى اللواء نبيل سليم مدير أمن القليوبية، إخطارًا من اللواء محمد السيد مدير المباحث الجنائية، والعميد تامر موسي مأمور مركز شرطة طوخ، يفيد ورود بلاغًا بوفاة سيدة على يد زوجها، إثر خلافات زوجية نشبت بينهما، بعد اعتدائه عليها بسلاح أبيض.
انتقل على الفور المقدم محمد فتحي رئيس مباحث مركز طوخ إلى محل الواقعة وعثر على جثمان سيدة وبها عدة طعنات بأماكن متفرقة، وتوصلت التحريات الأمنية إلى أن زوج المجني عليه "عامل" بالإدارة التعليمية، وراء ارتكاب الواقعة.
كما أوضحت التحقيقات الأولية أن المتهم على خلاف مع زوجته وتعيش بمفردها، إثر خلافات زوجية نشبت بينهما، فجر اليوم ما دفعه لاستلال سلاح أبيض وطعنها حتى فارقت الحياة، وتم نقلها إلى المشرحة، وأمرت جهات التحقيق انتداب فريق من الطب الشرعي، لإجراء الصفة التشريحية، ومعرفة سبب الوفاة، وكيفية ارتكاب الواقعة، والسلاح المستخدم في الجريمة.
فيما تكثف الأجهزة الأمنية من جهودها لضبط المتهم، وحُرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.