إسرائيل تعرض فيلما جديدا عن جولدا مائير وحرب أكتوبر.. ما علاقة أشرف مروان؟
عرض مهرجان القدس السينمائي، الذي تقيمه دولة الاحتلال الإسرائيلي فيلما جديدا عن جولدا مائير رئيسة الوزراء الإسرائيلية خلال حرب 6 أكتوبر، الذي يطلق عليه في إسرائيل حرب يوم الغفران، وذلك بالتزامن مع اقتراب الذكرى الـ 50 للحرب.
واستعرض الفيلم زاوية جديدة حول شخصية المرأة الوحيدة التي شغلت منصب رئيس وزراء إسرائيل، موضحا إدمان غير محدود من قبل رئيسة الوزراء الإسرائيلية إبان حرب أكتوبر للسجائر، حتى عندما كانت مريضة بالسرطان، وأن الجنرالات الذين خدموا تحت قيادتها كانوا أكثر مسؤولية عن خسارة إسرائيل في حرب أكتوبر، وأبرزهم وزير الدفاع في ذلك الوقت موشيه ديان، واللواء إيلي زيرا، الذي أشار موقع makorrishon العبري، إلى أنه أكد مرارًا لجولدا أن الحرب لن تندلع لدرجة أنه لم يمتثل لأمر الحكومة لتفعيل أجهزة الاستماع الخاصة التي تم زرعها في مصر، وأنه كذب بادعائه تشغيل تلك الأجهزة ولم تكشف شيئا للتغطية على فشله.
علاقة أشرف مروان بـ حرب أكتوبر
وأضاف الموقع العبري، أن الفيلم أشار إلى أشرف مروان، باعتباره الجاسوس الكبير الذي كانت إسرائيل وظفته في محيط الرئيس الراحل محمد أنور السادات، الرئيس المصري خلال فترة الحرب، وأنه حذر من حرب ستندلع فيما يعرب بـ يوم الغفران، وأنه قال لهم إن الحرب ستندلع في السادسة مساء، وليس الساعة الثانية بعد الظهر كما اندلعت بالفعل، وأن “مروان” كان عميلا مزدوجا يهدف إلى تضليل إسرائيل، منوهًا بأنه بعد سنوات من الحرب كشف عن اسم أشرف مروان ما أدى إلى وفاته بالسقوط الغامض من شرفة منزله بلندن.
وأشار الفيلم إلى أنه في الحرب نفسها عملت جولدا مائير كجدار حديدي وأطلق عليها لقب الرجل الوحيد في الحكومة، كما لم تكتف بتشجيع وزير الدفاع موشيه ديان، الذي انهار خلال الساعات الأولى من الحرب، وطالبته بأن يعود إلى رشده، وأنها -أي جولدا مائير- حصلت من الولايات المتحدة على قطار جوي للمعدات العسكرية.
الموقع العبري تابع أيضا أن فيلم جولدا مائير، أظهر (زاعمًا) أن إسرائيل لم تتفاجأ بالحرب وكانت ملزمة بشكل أساسي بالتزام الأمريكيين بعدم إطلاق أول هجوم، وأشار إلى أن إحدى النتائج الواضحة لذلك بأنه لم يتم شن أي من الحروب ضد إسرائيل من قبل أي دولة عربية منذ انتهاء حرب السادس من أكتوبر 1973، التي تعرف في إسرائيل بـ حرب يوم الغفران.