أمين الفتوى بدار الإفتاء: كثرة الاستغفار والمداومة عليها تحقق الأماني
أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليه من إحدى المتابعات نصه: هل كثرة الاستغفار يحقق لي أمنيتي؟
وقال شلبي، خلال بث مباشر لدار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: نعم المداومة على الاستغفار يحقق للإنسان ما يرجوه؛ لأن الاستغفار ذكر ولجوء إلى الله سبحانه وتعالى، والله عز وجل في سورة نوح قال تعالى: فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا، ونتيجة الاستغفار، يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا.
وتابع: وفي سورة هود قال سبحانه وتعالى على لسان هود عليه السلام: ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم ولا تتولوا مجرمين، مردفا: هذا في منتصف سورة هود، أما في أولها وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ۖ وَإِن تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ.
وأكد أمين الفتوى: إذًا كثرة الاستغفار والمداومة عليها تحقق للإنسان ما يرجوه وما يسعى إليه.
الفرق بين التداوي وتغير خلق الله
وفي سياق آخر، أجاب الدكتور محمود شلبي، على سؤال ورد إليه من أحد المتابعين نصه: أنا أنفي كبيرة ودائمًا مسببه ليه إحراج وتعرضني للتنمر، هل لو عملت عملية تجميل هكون من مغيرن خلق الله وأشيل ذنب أم لا؟
وقال شلبي: هو تغير خلق الله بيكون تغير بشكل دائم، وأن يتدخل الشخص في بدنه كما يريد بوضع مختلف، وهذا هو التغير المذموم في الشرع.
وتابع: وعند وجود شيء لتغيره فهذا الأمر لا يكون بيد الإنسان هو عاوز يعمل او ميعملش أي؛ وإنما يرجع إلى الطبيب المختص المعالج، ويشوف قدر الضرر أو المشكلة، فإذا كانت مشكلة صحية وتحتاج بالفعل إلى تدخل جراحي فيجوز، فالطب والتداوي والبحث عن العلاج أمر مباح شرعًا.
وأضاف: فسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم قال: تَدَاوَوْا عِبَادَ اللَّهِ، فَإِنَّ اللَّهَ لَمْ يَضَعْ دَاءً إِلَّا وَضَعَ مَعَهُ شِفَاءً إِلَّا الْهَرَمَ، فإذا كان في أمر صحي يستدعي زيارة الطبيب لإجراء العملية فيجوز، وإذا لم يستدع الأمر وكان طبيعي إذًا يبقى الأمر كما هو عليه.