بالتعاون مع الإيسيسكو.. التعليم العالي: اللجنة الوطنية للتربية والعلوم تنظم ورشة عمل حول بناء القدرات في مجال الطاقة
نظمت اللجنة الوطنية بالتعاون مع منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) وبالشراكة مع المركز القومي للبحوث، وهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، وكلية الهندسة بجامعة عين شمس، والكومساتس، والمركز الإقليمي للطاقة الجديدة والمتجددة، ورشة عمل تدريبية حول "بناء القدرات في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة: الهيدروجين الأخضر: مستقبل الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة"، برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو - ألكسو - إيسيسكو)، بحضور الدكتور محمد سمير حمزة القائم بعمل رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات والمشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، الدكتور فؤاد العيني ممثل منظمة الإيسيسكو، الدكتور كامل الخطيب عميد معهد البحوث الهندسية بالمركز القومي للبحوث.
جمهورية مصر العربية تتمتع بإمكانات كبيرة للطاقة المتجددة
وفى كلمته، نقل الدكتور محمد سمير حمزة تحيات الدكتور أيمن عاشور وتمنياته لأعمال الورشة بالتوفيق والنجاح، مؤكدًا أن جمهورية مصر العربية تتمتع بإمكانات كبيرة للطاقة المتجددة مما يؤهلها لتقديم دور كبير وهام في سوق الطاقة المستقبلية، مشيرًا إلى أن الحكومة المصرية أطلقت خطة وطنية للهيدروجين الأخضر تخطت 40 مليار دولار، موضحًا أنه فى نوفمبر 2022 تم الإعلان عن بدأ تشغيل المرحلة الأولي لمحطة إنتاج الهيدروجين الأخضر بالعين السخنة بقدرة 100 ميجا وات، مضيفًا أن الهيدروجين الأخضر هو طوق النجاة لمواجهة مخاطر تغير المناخ والتحديات البيئية المتزايدة.
وفي كلمته، نقل الدكتور فؤاد العيني ممثل منظمة الإيسيسسكو تحيات د.سالم بن محمد المالك المدير العام للمنظمة وتمنياته لأعمال الورشة بالتوفيق والنجاح والوصول إلى أهدافها المنشودة، مؤكدًا أن الإيسيسكو لا تدخر جهدًا في دعم الدول الأعضاء في كافة مجالات المنظمة، خاصة فيما يتعلق بأهداف التنمية المستدامة، موجهًا الشكر للجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة على التعاون مع منظمة الإيسيسكو، مشيرًا إلى أن العالم أصبح يتجه بسرعة نحو حلول الطاقة المستدامة كوسيلة للتخفيف من التغيرات المناخية وخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، موضحًا أنه لابد من الاستفادة من التكنولوجيات الحديثة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة.
ومن جانبه، أعرب الدكتور كامل الخطيب عن سعادته بعقد هذه الورشة بمقر المركز القومي للبحوث، متمنيًا لأعمال الورشة التوفيق والنجاح، مؤكدًا أن المركز يعمل على توفير كافة السبل لنجاح هذه الورشة في تحقيق أهدافها.
وأكد الدكتور عمر فاروق مساعد رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، أن الهيدروجين الأخضر يُعد من الموضوعات الهامة التي تضعها أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ضمن اهتماماتها، كما أنه يتماشى مع رؤية مصر 2030 واستراتيجية التنمية المستدامة، وإستراتيجية مصر لتغير المناخ 2050، مؤكدًا أن العالم دائم البحث عن بدائل للوقود الأحفوري، ويسعى للتخلص من الكربون في محاولة لتقليل تلك التأثيرات على التغيرات المناخية.
وأكد إيهاب إسماعيل نائب رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، أن هذه الورشة تمثل فرصة لتبادل الخبرات والعصف الذهنى ونقله من حالة البحث إلى التطوير والتنفيذ خاصة في ظل مشاركة خبراء من مختلف الجهات المعنية بالطاقة الجديدة والمتجددة.
ومن جانبها، أكدت الدكتورة منى هجرس الأمين المساعد بالمجلس الأعلى للجامعات أن المجلس الأعلى للجامعات يعمل على تزويد الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بالمعرفة والمهارات والأدوات اللازمة لمواجهة التحديات، مشيرة إلى أن الاستخدام الناجح للطاقة المتجددة وحلول كفاءة الطاقة يتطلب شراكات وتعاونا قويا، مضيفة أن الجامعات تلعب دورًا هامًا في سد الفجوة بين الأوساط الأكاديمية والصناعة للعمل على مستقبل مستدام.
كما أكد الدكتور إبراهيم هلال ممثل كلية الهندسة بجامعة عين شمس، أن كلية الهندسة تساهم بمجهودات كبيرة في مجالات الطاقة والطاقة المتجددة، حيث أنشأت مركز التميز في الطاقة والذي يقوم بعمل عدة مشروعات خاصة بالطاقة الجديدة والمتجددة.
وأكد الدكتور محمد زكريا المدير التنفيذي لكومسات عبر (الفيديو كونفرانس) أن التكيف مع الطاقة المتجددة سيكون مفيدًا، مشيرًا إلى أن هناك تغييرات كبيرة في صناعة الطاقة العالمية، مضيفًا أن الكومسات بصفتها منظمة حكومية دولية تضم 27 دولة نامية تقوم بالترويج لمجموعة متنوعة من المبادرات المتعلقة ببناء القدرات والبحث والتطوير التعاوني، وتبادل المعرفة والخبرات، والممارسات الجيدة والموارد التكنولوجية بين الدول الأعضاء، حيث تم تنفيذ العديد من الأنشطة في المجالات المتعلقة بالطاقة مثل: الطاقة الحيوية، وأنظمة الطاقة الدقيقة، وتقنيات الخلايا الشمسية.