من أصول عربية وأول رئيس يصل عبر الانتخابات.. من هو محمد بازوم رئيس النيجر؟
شهدت مدينة نياما عاصمة النيجر، الأربعاء، عملية احتجاز للرئيس محمد بازوم رئيس البلاد من قبل رئيس قوات الحرس الرئاسي في البلاد، فيما وصفته وسائل إعلام محلية بمحاولة انقلابية على الرئيس ذي الأصول العربية الأول في تاريخ النيجر، ليواجه محاولتين انقلابيتين للإطاحة بحكمه.
محاولة انقلاب في النيجر
وكان محمد بازوم وصل إلى رئاسة النيجر إبريل 2021، كأول رئيس من أصول عربية، عقب انتخابات استمرت يومين، خلف على إثرها الرئيس السابق، محمدو إيسوفو، وقبل يومين من تنصيبه أحبطت الحكومة محاولة انقلابية.
إذ ينتمي بازوم إلى ما يعرف في النيجر بقبيلة ميايسة التابعة لقبيلة أولاد سليمان الليبية، فقد تسلم رئيس النيجر مقاليد الحكم في أول انتقال بطريقة ديمقراطية بين رئيسين منتخبين في النيجر، منذ الاستقلال عام 1960.
واحتجز الحرس الرئاسي في النيجر الرئيس محمد بازوم داخل قصره بالعاصمة نيامي، في محاولة للإطاحة به من سلطته، ليعد بذلك الانقلاب التاسع أو محاولة الاستيلاء على السلطة للمرة التساعة خلال 3 سنوات في غرب ووسط إفريقيا، وهي المنطقة التي تشتهر باعتبارها منطقة انقلابات من قبل القادة العسكريين.
ففي بوركينا فاسو، أطاح الجيش بالرئيس روش كابوري، يناير من العام الماضي 2022، قبل أن تشهد البلاد ذاتها انقلابا ثانيا بعد ثمانية أشهر، عندما استولى زعيم المجلس العسكري الحالي إبراهيم تراوري على السلطة في سبتمبر من العام ذاته.
وفي عام 2020، أطاح عدد من القيادات العسكرية بالرئيس إبراهيم بوبكر كيتا عقب احتجاجات مناهضة للحكومة على تدهور الوضع الأمني والانتخابات التشريعية المتنازع عليها، إلا أنهم تنازلوا عن السلطة لحكومة مؤقتة بقيادة مدنية مكلفة بالإشراف على انتقال مدته 18 شهرًا إلى انتخابات ديمقراطية في فبراير 2022.
وعاود القادة العسكريون ذاتهم الانقلاب مرة أخرى على الرئيس المؤقت، مايو 2021، وعقب ذلك بشهور قليلة شهدت دولة غينيا، غرب إفريقيا، إطاحة قائد القوات الخاصة العقيد مامادي دومبويا بالرئيس ألفا كوندي في سبتمبر 2021.