ندوة 100 عام على رحيل أحمد باشا كمال في مكتبة الإسكندرية
تنظم مكتبة الإسكندرية من خلال مركز دراسات الخطوط بقطاع البحث الأكاديمي ندوة علمية 100 عام على رحيل أحمد باشا كمال، بمناسبة الانتهاء من ترميم ورقمنة معجم اللغة المصرية القديمة، في الثالثة من عصر الثلاثاء المقبل.
أحمد باشا كمال
تستضيف الندوة أسرة أحمد باشا كمال، والتي أهدت المكتبة معجم اللغة المصرية القديمة، من المهندس عبد الحميد كمال زكريا، حفيد المرحوم العلامة أحمد باشا كمال، مؤسس المدرسة المصرية الوطنية في علم المصريات، والذي يعد شيخ الآثاريين المصريين.
تبدأ الندوة بافتتاح معرض أحمد كمال باشا: رائد علم المصريات، إذ يتم، لأول مرة، عرض أجزاء من معجم اللغة المصرية القديمة بعد انتهاء عملية الترميم بمعمل الترميم بالمكتبة، بالإضافة إلى عرض بعض المؤلفات النادرة لأحمد كمال باشا والمحفوظة في مكتبة الإسكندرية، إلى جانب عرض صور شخصية لأحمد كمال مع عائلته، وبعض صور الوثائق الخاصة بأحمد باشا كمال.
كما سيتم عرض فيلم وثائقي، من انتاج إدارة الاستوديو بمكتبة الإسكندرية عن حياة أحمد باشا كمال، وكفاحه وإصراره على تعلم اللغة المصرية القديمة، ونشرها للجمهور العام.
أما الندوة العلمية فيشارك فيها مجموعة من الأساتذة المتخصصين في اللغة المصرية القديمة، ومحاضرة بعنوان "إيجيبتولوجي بالعربي: رواد المصريات الأوائل والجمهور العام،" كذلك يلقي الدكتور باسم سمير الشرقاوي أستاذ المصريات ووالقبطيات بالمركز الثقافي الفرنسيسكاني للدراسات القبطية محاضرة بعنوان معجم أحمد باشا كمال: ما وراء المشهد. وأخيرًا يلقي الباحث الأثري فرنسيس أمين الضوء عن عائلة وتلاميذ أحمد باشا كمال.
ترميم ورقمنة معجم اللغة المصرية
ومن المقرر أن يلقي الباحثين المتخصصين بمكتبة الإسكندرية مجموعة من المحاضرات عن دور المكتبة في ترميم ورقمنة معجم اللغة المصرية القديمة وكيفية إتاحته للجمهور، والتعريف بجهود أحمد باشا كمال، في إخراج هذا القاموس الفريد.
وتحرص مكتبة الإسكندرية على اقتناء الإهداءات القيمة من كبار الكُتاب والمفكرين، والشخصيات السياسية والعلمية، انطلاقًا من الإيمان برسالتها التي تسعى لأن تكون مركزًا للتميز في إنتاج ونشر المعرفة. ويولي الأستاذ الدكتور أحمد عبد الله زايد مدير مكتبة الإسكندرية، اهتمامًا كبيرًا باستقبال الكثير من الإهداءات القيمة والنادرة، والتي لا تقدر بثمن، بهدف حفظها، ومن ثمَّ إتاحتها للجمهور والباحثين.
ويعد أحمد باشا كمال، أول المصريين إنجازًا لقاموس ضخم للغة المصرية القديمة، والذي اتبع فيه منهجًا علميًّا رصينًا، معتمدًا على المقاربة مع اللغة العربية، واضعًا في الحسبان قواعد الإبدالين الصوتي والمكاني. وأدرج أحمد باشا كمال، الكلمة باللغة المصرية القديمة بالخطوط الأربعة الهيروغليفية والهيراطقية، والديموطيقية والقبطية، وما يقابلها باللغة العربية، مع شرحها باللغة الفرنسية، موضحًا المقاربة بين اللغتين المصرية القديمة والعربية.