الآثار: المؤشرات الإيجابية لحركة السياحة الوافدة انعكست على متوسط الإشغالات الفندقية
عقد أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، الملتقى الرابع للقيادات العليا والوسطى بالوزارة والهيئات التابعة لها، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، لأول مرة، حيث يتم عقد هذا الملتقي بشكل دوري منذ أكتوبر الماضي تحت عنوان: 100 قيادة؛ لاستعراض أبرز المستجدات التي يشهدها قطاع السياحة والآثار في مصر.
واستهل الوزير، اللقاء بالاطمئنان والتأكد من سير منظومة العمل بشكل جيد بعد أن تم الانتهاء من الانتقال الكامل للموظفين والعاملين بالوزارة والهيئات التابعة لها للعمل من مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، موجهًا الشكر لكل أعضاء لجنة الوزارة الخاصة بمتابعة ملف الانتقال للعاصمة لما قامت به من جهود على مدار الأشهر الماضية للانتهاء من هذا الملف على الوجه الأمثل.
واستكمل الوزير حديثه مشيرًا إلى ما أعلنه رئيس مجلس الوزراء عقب اجتماع الحكومة الأسبوع الماضي من إجراءات لمواجهة مشكلة انقطاع الكهرباء وخاصة في ظل الارتفاع الشديد للغاية في درجات الحرارة، والتي من بينها التوافق على أن يكون اعتبارًا من يوم الأحد 6 أغسطس عمل الموظفين يوم الأحد من كل أسبوع على مدار شهر أغسطس، في المصالح الحكومية والمباني الخدمية غير المرتبطة بالتعامل المباشر مع المواطنين، من المنزل بنظام الأون لاين، مما يساهم في انخفاض استهلاك الكهرباء نتيجة تخفيف الضغط على الإنارة والتكييف بالمباني الحكومية والقطاع الخاص.
صناعة السياحة في مصر خلال الفترة الماضية
وأوضح الوزير أنه سيتم تطبيق ذلك على الإدارات المختلفة بالوزارة والهيئات التابعة لها غير المتعاملة مباشرة مع الجمهور وأيضًا التي يمكن أن تعمل بنظام الأون لاين على مدار اليوم، مؤكدًا على أهمية تنفيذ ذلك وفق خطة يتم التوافق عليها داخل كل إدارة وفقًا لرؤية قياداتها ولآلية العمل بها وبما لا يضر بأي مهام يقوم بها موظفي هذه الإدارات أو خدمات يتأثر بها المواطنين.
وعن أبرز المؤشرات التي شهدتها صناعة السياحة في مصر خلال الفترة الماضية، أوضح الوزير أن السياحة شهدت معدلات إيجابية غير مسبوقة في أعداد الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال الستة أشهر الأولى من العام الحالي، حيث تعتبر أعلى 6 شهور في تاريخ السياحة المصرية مقارنة بما شهدته تلك الفترة خلال عام 2010، والذي كانت قد حققت السياحة في مصر خلاله أعلى أرقام، لافتا إلى تميز تركيبة وتوزيع هذه الأرقام بين الجنسيات المختلفة من السائحين حول العالم.
وأكد الوزير، أن هذه المؤشرات الإيجابية انعكست بشكل رئيسي على متوسط حجم الإشغالات الفندقية في مصر، حيث تشهد الآن أعلى مستوياتها، وهو ما انعكس أيضًا على ارتفاع متوسط سعر الإقامة بالغرفة الفندقية ومن ثم زيادة معدلات الإنفاق السياحي.
ولفت إلى أهمية العمل بصورة أكبر على تطوير والارتقاء بجودة كل الخدمات المقدمة للسائحين والزائرين وتحسين التجربة السياحية في مصر في ظل ما تشهده صناعة السياحة بها من تطور كبير، مضيفا أن ذلك يجعل نصب أعيننا جميعًا ضرورة العمل على إرضاء أذواق هؤلاء السائحين وتلبية توقعاتهم في تجربتهم السياحية بالمقصد السياحي المصري وتلقي الزائر والسائح ما يستحقه من تجربة سياحية متميزة بما يليق بمكانة مصر وبالإمكانيات السياحية والأثرية بها.
أعداد الغرف الفندقية في مصر
وبيّن عيسى، أن أحد مظاهر ارتفاع معدلات ثقة القطاع الخاص هي الزيادة التي شهدتها أعداد الغرف الفندقية في مصر خلال الفترة من يونيو 2022 وحتى يونيو 2023 والتي بلغت حوالي 4000 غرفة فندقية، موجهًا الشكر للجان التفتيش وفرق عمل الوزارة ممثلة في الإدارة المركزية للمنشآت الفندقية والمحال والأنشطة السياحية على ما يقومون به من مجهودات لمعاينة المنشآت الفندقية الجديدة ودورهم في تسهيل الإجراءات للحصول على التصاريح اللازمة في هذا الشأن.
واستعرض الوزير أبرز الإنجازات التي حققها المجلس الأعلى للآثار بشكل غير مسبوق من اكتشافات أثرية جديدة تم الإعلان عنها مؤخرًا، وعدد من المشروعات الأثرية التي تم الانتهاء منها مؤخرًا وجاهزيتها للافتتاح، وكذلك النجاح غير المسبوق لمعرض الآثار رمسيس وذهب الفراعنة، في محطته الحالية بالعاصمة الفرنسية باريس.
كما ناقش ما حققته منظومة التحول الرقمي من نجاح في تحصيل رسوم تذاكر دخول عدد كبير من المواقع الأثرية والمتاحف في مصر، لافتًا إلى أن التداول النقدي انخفض إلى أقل من 3% في تحصيل إيرادات المجلس الأعلى للآثار بهذه المواقع والمتاحف خلال الأسبوع الأخير من يوليو الجاري مقارنة بنسبة ترتفع عن 80% في ذات الفترة من العام الماضي.