وزير الأوقاف: الدعوة إلى المثلية والترويج لها نذير شؤم على البشرية كلها
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنه تُجمع الأديان السماوية على رفض الشذوذ البشري والخروج عن الفطرة السوية التي فطر الله الناس عليها، وتريدها فطرة نقية بلا إفراط ولا تفريط ولا شذوذ ولا مثلية ولا إلحاد، وهنا نلفت النظر إلى أمرين.
وتابع وزير الأوقاف عبر منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: الأمر الأول، هو أن قدرة الله عز وجل فوق قدرة جميع الخلق منفردين أو مجتمعين، وأن البشر مهما امتلكوا من التحصن بالعلم فإن ذلك - مع أهميته ودعوتنا إليه وتمسكنا به - لن يغني عنهم من الله شيئًا إن هم خرقوا السنن الكونية الإلهية وانتكسوا عن الفطرة الإنسانية السوية وجاهروا بالعداء رب الأرض والسماوات الذي أمره إذا أراد أمرًا أن يقول له كن فيكون، حيث يقول سبحانه: "حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" (يونس: 24).
ديننا وحضارتنا وقيمنا وأخلاقنا وإنسانيتنا ترفض المثلية والشذوذ
وأكمل: الأمر الثاني، على الجميع أن يراجع ما ذكرته الأديان السماوية كلها عن عواقب من حادوا عن منهج الله وعصوا أمره واتبعوا شهواتهم وأهواءهم وأسرفوا في الانحراف والشذوذ، وعليهم أن يراجعوا تاريخ البشرية في ذلك، وأن يتدبروا ما قاله الحق سبحانه في سورة هود في خاتمة الحديث عن إهلاك قوم لوط بسبب شذوذهم الجنسي وجحودهم بآيات الله، "فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا جَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهَا حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ مَنْضُودٍ مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ" (هود: 82 - 83)، فانظر إلى قوله تعالى "وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ"، وقل لدعاة الشذوذ ومروجي المثلية ما قاله الحق سبحانه على لسان لوط (عليه السلام) لقومه: "أَلَيْسَ مِنْكُمْ رَجُلٌ رَشِيدٌ"(هود: 78).
وأكد: وسنظل نعلنها صيحة قوية مدوية، إن ديننا وحضارتنا وقيمنا وأخلاقنا وإنسانيتنا ترفض هذا الشذوذ الفج، ونحذر من عواقبه الوخيمة، وأنه نذير شؤم على البشرية كلها، مؤكدين أن الدعوة إلى ذلك ليست مجرد خروج على ما جاءت به الأديان فحسب، بل هي خرق للنواميس الكونية وانسلاخ من كل المعاني الإنسانية، وإن من يراقب سلوك الحيوان والطير وكل ما على اليابسة وما تحت الماء يدرك أن الحياة قائمة على التزاوج بين الذكر والأنثى وليس الذكر والذكر أو الأنثى والأنثى، فقد اقتضت حكمة الخالق (عز وجل) أن يخلق من كل شيء زوجين: الذكر والأنثى، وبهما معًا يستقيم أمر هذه الدنيا.