كيف نعرف جواب الاستخارة؟.. الإفتاء تجيب
كيف نعرف جواب الاستخارة؟.. سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي على الانترنت من أحد الأشخاص.
أصل مادة الاستخارة
وقالت دار الإفتاء في فتوى سابقة، أصل مادة الاستخارة من الخير، ضد الشر وخار الله لك؛ أي: أعطاك ما هو خير لك، والخيرة بسكون الياء: الاسم منه.. فأما بالفتح: فهي الاسم؛ من قولك: اختاره الله. والاستخارة: طلب الخيرة في الشيء، يقال: استخر اللهَ يَخِرْ لك.
وقول: "اللهم خِرْ لي"؛ أي: اختر لي أصلح الأمرين، واجعل لي الخيرة فيه.. فالاستخارة هي: طلب خير الأمرين لمن احتاج إلى أحدهما.. انظر: "النهاية في غريب الحديث والأثر" لابن الأثير (2/ 91، ط. المكتبة العلمية)، و"فتح الباري" لابن حجر (11/ 183، ط. دار المعرفة).
وأضافت دار الإفتاء، أن حالات الإنسان تختلف بعد الاستخارة فقد يرى رؤيا تشير عليه بالاختيار، وهذه قليلة، وقد يجد إلهامًا في نفسه بخير الأمرين، ولكن هذا يكون لمن يعرف هذا الأمر، وقد يجد صدره منشرحًا على أمرٍ ما، وهذا يفعل ما يوافق الانشراح.
وتابعت، لكن قد يفقد الإنسان هذا كله ويبقى متحيًرا، لا يدري ماذا يفعل، وهذا يُشرَع له تكرار الاستخارة، ويمكنه أيضًا استشارة أهل الخير والصلاح في الأمر الذي يقدم عليه، ثم يفعل ما أُشير به عليه، والمشورة مشروعة كما هو معلوم.
وأردفت، وعلى كل الأحوال فما مضى فيه بعد ذلك وتَمَّ يكون هو المختار له ولو رأى فيه شيئًا بعد ذلك لم يعجبه في الظاهر؛ فإن لله تعالى في الأمور حِكَمًا خَفِيَّةً قد لا تظهر للعبد إلا بعد حين.