علاج التشويش غير الجراحي قد يوفر راحة دائمة للألم المزمن | دراسة
أشارت نتائج دراسة جديدة، أجراها باحثون من جامعة جونز هوبكنز، إلى أن العلاج غير الجراحي المعروف باسم علاج التشويش، يمكن أن يوفر تخفيفًا كبيرًا للألم لـ 80% - 90% من مرضى الألم المزمن، وتقترح النتائج كذلك أن هذا العلاج قد يتجاوز فعالية علاج آخر، وهو التحفيز الكهربائي للأعصاب عبر الجلد، وفقًا لمجلة SciTechDaily.
وقال الدكتور توماس سميث المؤلف الرئيسي للدراسة أستاذ علم الأورام والطب في كلية الطب بجامعة جونز هوبكنز، الهدف هو التقاط النهايات العصبية واستبدال الإشارات من المنطقة التي تعاني من الألم بإشارات قادمة من المناطق المجاورة التي لا تعاني من أي ألم، وبالتالي تشويش إشارات الألم المرسلة إلى الدماغ.
علاج التشويش غير الجراحي قد يوفر راحة دائمة للألم المزمن
وأضاف سميث، تنجم جميع الآلام المزمنة وتقريبًا كل آلام الأعصاب والاعتلال العصبي عن نبضات الألم القادمة من الأعصاب التالفة التي ترسل وابلًا مستمرًا إلى مراكز الألم في الدماغ، وفشل الخلايا المثبطة في منع تلك النبضات.
وتابع سميث، إذا تمكنت من منع نبضات الألم الصاعدة وتعزيز النظام المثبط، فمن المحتمل أن تتمكن من إعادة ضبط الدماغ بحيث لا يشعر بألم مزمن بنفس القدر من السوء، حيث أن العديد من المرضى يحصلون على ارتياح حقيقي يمكن أن يكون دائمًا، بعد أن يتلقون من ثلاث إلى 12 جلسة لمدة نصف ساعة.
ويعد العلاج بجهاز Scrambler هو التطور الأكثر إثارة من حيث الفعالية، بالإضافة إلى أنه يقلل من استخدام المواد الأفيونية بشكل كبير، ويدير علاج التحفيز الكهربائي للعصب عبر الجلد أيضً، وذلك من خلال إشارات كهربائية منخفضة الكثافة، لكنه يستخدم زوجًا من الأقطاب الكهربائية في مواقع الألم.
وفي الدراسة التي أجري لمعرفة تأثير التحفيز الكهربائي للعصب عبر الجلد، ووجد المؤلفون فرقًا مهمًا من الناحية الإحصائية في تخفيف الآلام بين التحفيز الكهربائي للعصب عن طريق الجلد وإجراء الدواء الوهمي.