عالم أزهري: من لا يؤدي الزكاة جحودا وإنكارا خرج من الإسلام

أجاب الشيخ أحمد الصباغ، أحد علماء الأزهر الشريف على سؤال ورد إليه من أحد المتابعين نصه: ما حكم من لا يؤدي الزكاة؟.

وقال الصباغ خلال تصريحاتٍ تلفزيونية، الشخص الذي لا يزكي هذا بلوته عظيمة سيقابل الله وعنده ركن من الأركان الخمسة ساقط، موضحًا أن هذا الشخص إسلامه مشكوك فيه، ولكن إذا تركها جحودا وإنكارا خرج من الإسلام، وهذا الذي فعله أبو بكر في حروب الردة.

واستكمل، فعندما انتقل سيدنا النبي إلى الرفيق الأعلى فأتى جماعة من المسلمين وقالوا الزكاة ما هذه  إلا أخت الجزية، وقال القرآن خذ من أموالهم يا محمد صدقة تطهرهم، فلمن سوف نعطي زكاتنا بعد أن توفى سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، مفيش زكاة عندنا يا جماعة. 

وأردف، فسيدنا أبو بكر جيّش الجيوش وقام بعمل حروب ثقيلة جدا، وحتى السيرة قاموا بتسميتها حروب الردة، فسيدنا عمر قال لأبو بكر هم يصلون ويصومون ويشهدون بأن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله؟ قال أبو بكر نعم يفعلون ذلك، وقال أبو بكر والله بحقها لو منعوني عقالًا كانوا يعطونه لمحمد لقاتلتهم عليه.

وأضاف، فقال أبو بكر فالزكاة ماهي إلا أخت الصلاة، فحارب أبو بكر من أجل الزكاة، فلولاه لفسد أمر الزكاة، موضحًا أن الزكاة ليست واجب يخرج منك بل هي واجب عليك مثل الصلاة، وإن لم تفعلها تأثم، "والذين هم في أموالهم حق معلوم، بينما الأخرى، والذين هم في أموالهم حق للسائل والمحروم.

دار الإفتاء ترد على من زعم أن السفر لزيارة قبور الأنبياء والصالحين بدعة

ما حكم حمل الناس في سيارة لزيارة قبر السيدة آمنة وأخذ أموال على ذلك؟.. الإفتاء تجيب

حكم من لا يؤدي الزكاة 

وتابع: فالزكاة أمر معلوم ومتى نخرجها ولها نصاب ونعطيها لمن فهذا امر ليس بهين وكل هذا محدد في القرآن والسنة، فذكر في القرآن عقاب مانع الزكاة، ففي سورة التوبة والدين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون.

وأوضح الصباغ، هنا أقصد على من يزكي من أصحاب العقارات الذين يتجارون بها ولكن لا اقصد ان شخص مثلًا عنده بيت بمليون جنية فيزكي لا فالزكاة هنا خاصة بأصحاب تجارة العقارات وليس الذي له بيت لا يتاجر فيه لأن هذا خاص به فقط، قائلًا: إن ام تزكي فأنت عندك ركن من الأركان الخمسة ساقط وستحاسب أمام الله.

واستكمل، نأتي لكيفية خروج الزكاة لمن، ومقدار ما نعطيه فكل هذا يذهب إلى سيدنا النبي، فالقرآن أعطانا رؤوس أقلام، ويعطينا الإجمال، بينما التفاصيل نأخذها من النبي عليه السلام، فإذا كان عندي بقر او حيوانات كم أخرج منها ؟ وزكاة الفطر كم اخرج؟ او شخص عنده جناين أو زرع  كم يخرج ؟ أو شخص عنده ذهب كم يخرج؟ فكل هذه التفاصيل وضحها النبي فنذهب له لمعرفتها.

وقال، الجماعة القرآنيون الذين يقولوا نحن نأخذ من القرآن دون السنة فهكذا يسقط الدين بدون السنة، فكيف اتينا بـ2،5 وزكاة الفطر؟ فكل هذا من النبي عليه الصلاة والسلام.

وأردف، فهناك 2.5%؜ أعطاها سيدنا النبي بمقاييس في عصرهم فقال فعليه العشر ونصف العشر، وقال في الزرع وثق وعشرة اوثاق، فجاء العلماء بترتيب المقاييس هذه بما يلائم هذا العصر.

واختتم وهناك نسب أخرى مثل الركاز أي شخص وجد كنز في، أو نسبة 5% ؜في حالة إذا وجد شخص لُقطة على الأرض وليس لها صاحب، وهناك 10%؜ للزرع الذي يسقى بماء المطر، والخُمس لمن يسقى بالآلة وهو الزرع الموجود حاليًا فكل هذه النسب جئنا بها من أحاديث النبي.