ما حكم الوضوء لمتعسري الحركة؟.. الإفتاء تجيب
أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليها من أحد المتابعين نصه: يوجد شاب يبلغ من العمر ثمانية عشر عامًا، يسأل عن كيفية الوضوء والطهارة؛ لوجود أسباب صحية وهي عدم قدرته على الحركة؛ بسبب وجود عجز في القدم اليمنى واليسرى، وكذلك في اليد اليمنى وقليل في اليسرى، وهو يقيم في دولة أجنبية من أسرة مكونة من تسعة أفراد منهم الأب، وهذا الشاب لا يملك من المال أو العقار ما يدفعه لمن يساعده في عمليتي الوضوء والطهارة.
وقالت دار الإفتاء في فتوى سابقة لها عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء: يقول الله عز وجل ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾، ويقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ» رواه البخاري، فمن عجز عن الوضوء انتقل إلى التيمم، ومن عجز عنهما جميعًا سقط عنه وجوبهما، ويسمى فاقد الطهورين.
وأضافت الإفتاء: وعليه وفي واقعة السؤال، فما دام هذا الشاب عاجزًا عن الوضوء بنفسه أو بغيره تيمم، فإن عجز حتى عن التيمم فإنه لا حرج عليه في الصلاة بدونهما، وصلاته حينئذٍ صحيحة.
هل وصول الماء تحت الأظافر من شروط صحة الوضوء؟
وفي سياق متصل، أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية على سؤال ورد من أحد المتابعين نصه: هل يجب وصول ماء الوضوء تحت الأظافر؟
وقال كمال خلال الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية عبر فيسبوك: في الوضوء الأصل أن يجري الماء على أعضاء الوضوء أي تمشي الماء على أعضاء الوضوء أثناء الوضوء.
وأردف: بينما تحت الأظافر فلا يلزم على الإنسان بالتكلف في أن يُوصول الماء تحت الأظافر التي هي من أصل الخلقة؛ لكن إذا ربى شخص أظافر طويلة بشكل مُبالغ، وفيها أشياء لا يجب وجودها، فينبغي عليه أن ينظف هذه الأشياء؛ لأن ديننا دين نظافة وجمال.
واختتم كمال: لكن في الأصل هو وصول الماء على ظاهر الأعضاء الوضوء، فإذا فُعِل ذلك فالوضوء صحيح إن شاء الله.
