ذكرى محمود درويش.. شاعر فلسطين رغم البعاد
حلت اليوم الذكررى الخامسة عشرة على رحيل الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش الذي وافته المنية مثل هذا اليوم 9 أغسطس 2008، وهو من مواليد 13 مارس عام 1941.
انحاز الشاعر محمود درويش لقضية فلسطين، رغم إبعاده عن وطنه وحياته في المنفى، وعبر عن ذلك من خلال شعره الذي أقلق الاحتلال الإسرائيلي، كما حاز درويش شهرة واسعة على مستوى العالم ولاقى شعره قبولا كبيرا بين النقاد.
يقول عنه الدكتور حسين حمودة، أستاذ النقد الأدبي بكلية الآداب جامعة القاهرة، إن محمود درويش صاحب تجربة إبداعية كبرى، ليس في الأزمنة الحديثة فحسب، وإنما في التاريخ الطويل للشعر العربي كله.
ويضيف حمودة في تصريحات لـ القاهرة 24 أنه من بداية ستينيات القرن الماضي وحتى أواخر العقد الأول من هذا القرن، وخلال دواوينه العديدة ابتداء من ديوان عصافير بلا أجنحة، وحتى ديوان لا أريد لهذي القصيدة أن تنتهي، الذي نشر بعد وفاته، ظل محمود درويش يصل شعره بساحة الوقائع الكبرى والصغرى من حوله، يحيا في قلب هذه الساحة، ويشهد تغيراتها وتحولاتها، ويتأملها ويتقصى أبعادها، ويسألها ويسأل شعره، وينظر ويعيد النظر.
ذكرى محمود درويش.. شاعر فلسطين برغم البُعاد
وأوضح حمودة، أن درويش عبّر بطرائق متنوعة، عن قضايا وطنه، وعبّر كذلك عن قضايا تخص الإنسان في كل وطن، واستطاع، خلال قصائد مشبعة بجمال آسر، متجدد المعالم، أن يحلق في سماوات ليست له، وأن يظل منتميا رغم المسافات إلى أرضه التي تناءت وتباعدت خلال ارتحالاته بين المنافي الواسعة.