بعد حرب التيجراي.. إقليم أمهرة ساحة صراع جديدة بين الجيش الإثيوبي والميليشيات
يشهد إقليم أمهرة في إثيوبيا تطورات أمنية خطيرة بين الجيش الإثيوبي وميليشيا محلية في الإقليم، وهو ما ترتب عليه فقدان الحكومة الفيدرالية في إثيوبيا السيطرة على الإقليم خلال الأيام الماضية، وسط مناوشات بين الجانبين.
وحسب ما نشرته وكالة رويترز، فإن سكان إقليم أمهرة قالوا اليوم الأربعاء، إن الجيش الإثيوبي طرد مسلحين محليين من بلدتين في منطقة أمهرة في أول اختراق كبير في ميدان القتال منذ اندلاع القتال بين الجانبين الأسبوع الماضي.
وأوضح السكان، أن قوات الدفاع الوطني الإثيوبية سيطرت أمس الثلاثاء على وسط جوندار، ثاني أكبر مدينة في أمهرة، ودخلت مدينة لاليبيلا المقدسة اليوم الأربعاء بعد مغادرة رجال الميليشيات، ولكن ما زالت حركة الطيران والرحالات الجوية متوقفة في الإقليم حتى الآن، وفقا لرويترز.
وعلى الرغم من الإعلان عن قرب انتهاء القتال وفرض سيطرة الجيش الإثيوبي على إقليم أمهرة، لكن ما زالت الميليشا المحلية في الإقليم تواجه قوات الجيش ووقوع اشتباكات بين الجانبين وقع خلالها عددا من القتلى والإصابات في صفوف الطرفين، وفقا لوكالات الأنباء الدولية.
ومدينتي جوندار ولاليبيلا من بين البلدات التي سيطرت فيها ميليشيا فانو على قوة الدفاع الإثيوبية الأسبوع الماضي في أخطر أزمة أمنية في إثيوبيا منذ الحرب الأهلية التي استمرت عامين في منطقة تيجراي الشمالية وانتهت في نوفمبر الماضي.
التطورات الأمنية في إثيوبيا
وتعمل الميليشيا المحلية على استقطاب المتطوعين من سكان أمهرة المحليين، كما أنها شاركت في حرب التيجراي، حيثت كانت حليفة لـ ENDF خلال حرب تيجراي، التي تتهم الحكومة الفيدرالية في إثيوبيا أنها كانت تحاول إضعاف دفاعات أمهرة ضد المناطق المجاورة، وهو ما تنفيه الحكومة.
وشهد إقليم أمهرة إطلاق نار كثيف بين الجيش الإثيوبي والميليشيات، مع تحليق طائرات عسكرية في سماء بعض المناطق، وأعلن مجلس الوزراء الإثيوبي حالة الطوارئ لمدة ستة أشهر الأسبوع الماضي في المنطقة مع اشتداد الاشتباكات والاحتجاجات الجماهيرية بشأن خطة لاستيعاب القوات الانفصالية في الجيش.
وكانت حكومة إثيوبيا قد أعلنت، حالة الطوارئ يوم الجمعة الماضية، وفرضت حظر تجول مسائي على جوندار ولاليبيلا وأربع مناطق أخرى حتى 23 أغسطس، بالإضافة إلى حظر الاجتماعات العامة والمسيرات والأنشطة المماثلة في أمهرة دون إذن الدولة، ودفعت بقوات الجيش إلى الخطوط الأمامية.
وقال عنصر من ميليشيا فانو من جوندر لرويترز إن قوة الدفاع الوطنية، مدعومة بشرطة مكافحة الشغب والميليشيات الموالية للحكومة، طردت مقاتلي فانو من المدينة يوم الثلاثاء، مشيرا إلى أن القتال كان عنيفا، وأن قوات الدفاع الوطنية كانت تستخدم الدبابات، بينما كان مقاتلونا يستخدمون الكلاشينكوف فقط.
ولم ترد معلومات من أقليم أمهرة عن الخسائر البشرية في القتال حتى الآن لكن سكان لاليبيلا قالوا أمس الثلاثاء، إن أكثر من عشرة مقاتلين قتلوا خلال الأيام السابقة، وفقا لما نشرته وكالة رويترز.