هل يوجد ذنب أشد من الزنا وترك الصلاة؟ داعية إسلامي يوضح
أوضح الدكتور محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي إنه يوجد ذنب يُعد أشد من الزنا وترك الصلاة.
وقال أبو بكر خلال تصريحات تلفزيونية، هناك ذنب أشد من الزنا وترك الصلاة، وهو ذنب خطير جدًا ألا وهو الغيبة والنميمة.
وأضاف أبو بكر، الزاني قد يتوب فيغفر الله له، لكن الغيبة والنميمة لا كفارة لهما إلا أن يُسامح فيهما صاحبه، ومر النبي صلى الله عليه وسلم ليلة أن أسري به بأقوام لهم أظفار من نُحاس يخمشون بها صدورهم ووجوههم، فقال من هؤلاء يا أخي يا جبريل؟ قال هؤلاء من يأكلون لحوم الناس ويقعون في الأعراض.
الغيبة ذكرك اخاك بما يكرهه
وأوضح أبو بكر ماهي الغيبة قائلًا، وهي ذكر أخيك بما يكره حتى لو كانت فيه، فمثلًا مر عليه وقت كنت فيه بدينًا فتذكرون الشيخ محمد أبو بكر البدين، فأنا أكره هذه الصفة فبذلك قمتم بأن اغتبتموني، أو مثلًا قول فلانة اللي مليانة شوية، فلانة اللي قد كدا، فلانة الحولة، أو اللي عندها وحمة، فالغيبة هي ذكرك أخاك بما يكره.
وواصل: فاستغرب الصحابي ولم يستوعب، قال ارأيت إن كان فيه قال فقد اغتبته، قال وإن لم يكن فيه قال فقد بهته، فكان الصحابة جالسين مع النبي فاشتموا رائحة خبيثة جدًا مُنتنة، فقال لهم النبي اتدرون ما هذه الريحة، فقالوا لا، فقال هذه رائحة من يغتاب الناس.
واستكمل: فضعوا نُصب أو أمام أعينكم انه ما يلفظُ من قول او فعل إلا ولدية رقيب عتيد، وضعوا نصب أعينكم ان النبي صلى الله عليه وسلم عندما كانوا يضحكون ويتمازحون ولا يوجد أي شيء، وكانوا يتحدثون على السيدة صفية، فكانت السيدة عائشة تتحدث على السيدة صفية ولا يوجد شيء وكن مزاح ومحبة، فقال لها لقد قلتي كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجت، وذلك لأن السيدة عائشة قالت على السيدة صفية بأنها قصيرة، فالكلمة إذا وضِعت في ماء البحر ستعكره، فلا يوجد شيء اسمه هذا دون قصد ووانا لا اقصد، أو انا نيتي صافية أو بيضاء، فهذا الكلام يؤذي الناس فخذوا بالكم من هذا.
كفارة الغيبة
وواصل، ولكي أعطيكم المعلومة بشكل تام ماهي كفارة الإنسان الذي نقع في الغيبة التي فعلها؟ إما ان يُسامح الشخص بنفسه، فيوجد أشخاص لا تقدر بأن تواجه من اغتابته، ففي هذه الحالة نقول اللهم اغفر لنا وله، وهذا قول النبي بأن تقول لمن وقعت في خوض فيه تقول اللهم اغفر لنا وله.
واختتم: يوجد حالات يباح فيها الغيبة مثل الشكوى للمفتي، او الشكوى للقاضي، أو مثل موضوع الزواج، فكل هذا يضع له العلماء شرط، وهو بشرط ألا يتعدى في حق المغتاب، فمثلًا الشيخ محمد حلف زور لكن لا نقول حلف زور وكذاب ولا يوجد عنده دين، فأنت بذلك أوقعت نفسك في انك اغتبته وحتى وان كان فيه كل هذه الصفات.