مسبار هندي ينجح في الهبوط على القمر
نجحت عملية هبوط مسبار هندي بسلام على سطح القمر، اليوم الأربعاء، ما يجعل الهند الدولة الرابعة فقط في العالم التي تحقق هبوطا سلسا على القمر.
وأعلنت هيئة أبحاث الفضاء الهندية، اليوم الأربعاء، نجاح عملية الهبوط على القمر، من خلال مركبتها الفضائية تشاندرايان-3.
وتعوض هذه العملية، مهمة فاشلة قبل 4 سنوات، فيما تأتي بعد أيام قليلة من تحطم مركبة فضائية روسية على سطح القمر.
وكتبت الهند التاريخ بأن أصبحت أول دولة تهبط على القطب الجنوبي للقمر، بعد أيام من تحطم المسبار الروسي لونا-25 في نفس المنطقة.
وبالنسبة للهند، يمثل الهبوط الناجح على سطح القمر ظهورها كقوة فضائية، حيث تتطلع الحكومة الهندية إلى تحفيز الاستثمار في عمليات الإطلاق الفضائية الخاصة والأعمال التجارية ذات الصلة بالأقمار الصناعية.
وقالت كارلا فيلوتيكو، شريكة مؤسسة الفضاء الهندية، إن الهبوط على القطب الجنوبي للقمر سيسمح للهند باستكشاف ما إذا كان هناك جليد مائي على القمر، وهو أمر مهم للغاية للبيانات التراكمية والعلوم حول جيولوجيا القمر.
وحسب تقارير هندية، أقيمت الصلوات في أماكن العبادة بجميع أنحاء البلاد، ولوح تلاميذ المدارس بالألوان الهندية الثلاثة أثناء انتظارهم لعرض حي للهبوط.
صلوات في الهند من أجل هبوط آمن على القمر
وتجمع الأطفال على ضفاف نهر الجانج، الذي يعتبره الهندوس مقدسا للصلاة من أجل هبوط آمن، وفي معبد للسيخ، المعروف باسم جوردوارا، بالعاصمة نيودلهي، أدى وزير البترول هارديب سينج بوري، الصلاة من أجل المركبة تشاندرايان، وقال في تصريحات صحفية: ليس فقط على الصعيد الاقتصادي، بل إن الهند تحقق تقدما علميا وتكنولوجيا أيضا.
وتم إطلاق المهمة غير المأهولة، تشاندريان 3، التي تعني "مركبة قمرية" باللغة السنسكريتية، في منتصف يوليو الماضي.
وتعمل وكالة الفضاء الهندية على استكشاف الجانب الجنوبي من القمر، وذلك خلال أسبوعين تقريبا، ولم يتم استكشاف المنطقة إلا قليلًا، لكن العلماء يقولون إنها قد تحتوي على جليد ومعادن أخرى.
وحتى الآن، تمكنت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي والصين فقط من تحقيق عمليات هبوط سلسة ناجحة على سطح القمر، وفشلت المحاولة الأولى للهند في عام 2019، عندما تحطمت وحدة الهبوط على سطح القمر بسبب مشاكل في المكابح.
وقالت وكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس" يوم الأحد الماضي، إن المسبار الفضائي لونا-25 اصطدم بسطح القمر بعد وضع غير مخطط له، وتم تدميره.
وكان من المفترض أيضا أن يهبط المسبار لونا 25 بالقرب من القطب الجنوبي للقمر، في أول مهمة قمرية روسية منذ ما يقرب من 50 عاما.