شكرا جيل التسعينات شكرًا السعودية
حالة الجدل والهجوم على الفنان محمد الحلو عقب غناء عمار يا سعودية بدلا من عمار يا إسكندرية وذلك خلال الحفل الغنائي الذي أحياه الحلو ضمن فعاليات كاسيت 90 بمدينة جدة في السعودية، بحضور العديد من نجوم الغناء في فترة التسعينات، وهم النجوم الذين تم استقبالهم بحفاوة وكرم بالغ من الجمهور السعودي.
وقد امتعنا العديد من نجوم التسعينات خلال الحفل بأغانيهم المعروفة والمحفورة في أذهاننا كمصريين بصفة خاصة وعرب بصفة عامة؛ المصاحبة للعديد من الذكريات لكل شخص منا قبل ظهور لعنة السوشيال ميديا عندما كانت تجتمع الأسرة المصرية على مائدة الطعام يوميا ونستذكر معهم حقبة نحّن اليها جميعا لبساطتها عندنا كانت الاسرة المصرية مترابطة وعندما كان المصيف بسيط علي شواطيء الإسكندرية والمعمورة، وعندما كان أقصى طموح جيل الثمانينات الذي انتمي له وهو شراء جهاز واك مان لسماع أغاني نجوم التسعينات الذين يتمتع جميعهم بأخلاق وتربية راقية جدا، أمثال مصطفى قمر وإيهاب توفيق وهشام عباس وخالد عجاج وغيرهم، فلن تجد أي منهم نجم متعالٍ أو متكبر أو حتى يصدر لفظ عنه أو إيحاء خارج خلال مسيرته.
فاذا كنا لم ننجح في تكريم ذلك الجيل المحترم بالقدر الذي يستحقونه فلماذا يغضب البعض عندما يتم تكريمهم بالشكل اللائق لتاريخهم الكبير خارج بلدهم!؟ بل وجب علينا شكر المستشار تركي ال شيخ رئيس هيئة الترفية بدولة السعودية الشقيقة لهذه الطفرة العالمية في مجال الترفيه في السعودية، والذي له العديد من المواقف الإنسانية مع العديد من النجوم المصرية وآخرهم تكريم العملاق الموسيقار هاني شنودة.
بالإشارة إلى هجوم جمهور السوشيال ميديا على الفنان الراقي محمد الحلو، هل تدرى عزيزي القاريء شعور تلك النجوم الكبيرة بالغناء أمام الآلاف من الجماهير السعودية في مشهد جعلني أشعر بالفخر لوجود العديد من النجوم المصرية المحبوبة في الوطن العربي، فلماذا لم يتم اتهام العديد من المغنين العرب بالغناء لمصر بالتطبيل ولنا في حسين الجسمي مثال الذي يتغني باسم مصر في العديد من أغانيه ولم يتم اتهامه من قبل أشقائنا في الإمارات بأي شيء.
استقيموا يرحمكم الله ووجب إعطاء كل ذي حق حقه.. شكرا جيل التسعينات.. شكرا تركي آل شيخ.