والدي لا يسأل عني وطلب من زوج أمي الإنفاق عليّ فهل أحمل وزرًا بمقاطعته؟ داعية إسلامي يجيب
أجاب الداعية الإسلامي، محمد أبو بكر على سؤال ورد له نصه: والدي مش بيصرف عليّ هل ربنا هيحاسبني لو مسألتش عليه؟
وصاحبهما في الدنيا معروفًا
وقال أبو بكر خلال تصريحات تليفزيونية ببرنامج "إني قريب" المعروض على قناة النهار: حقكِ أنتِ غير حق والدتكِ، فهي من حقها أن تمنع والدك عن رؤيته لكِ في حالة عدم إنفاقه عليكِ؛ لأنه لا ينفق عليكِ، والإنفاق في مقابل الرؤية، فإن أنفق عليك سمحت لكِ برؤيته.
واستكمل: ولكن أنتِ مأمورة بالطاعة، ولستِ مأمورة بالحب، فأنتِ الآن تتكلمين على أساس الحب، وتقولين إنكِ لم ترِ منه خيرا قط، وأنا لم أقل لكِ أن تضعي له صورة في برواز وتضعيها في غرفتك.
واستشهد أبوبكر بقول الله تعالى: قال تعالى: "وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا"، فتحدثي معه في الهاتف، واطمئني عليه، وتذكريه بأنكِ ابنته وتدعي له؛ عله يهتدي لتُقيمي عليه الحُجة، وأعلمي أنكِ ستقفين أمام الله ووالدك خصم لكِ، وأنتِ خصمٌ له، ولا يمكن أن يدخل والدك الجنة، ولا يُورد على رحمة الله، إلا ويقتص الله لكل لحظة ألم شعرتِ بها بسببه، ولكل لحظة تمنيتِ أن يأخذكِ لحضنه، ولكل لحظة بكيتِ فيها بسببه، ولكل لحظة وجع، فالله اسمه الحكم العدل.
وتابع: ولكن إذا كنتِ تحدثيني من جانب الدين؛ فأنتِ مأمورة أن تسألي عنه ولو كل شهر، أو شهرين مرة، فإن لم تستطيعي، فسألي عنه من بعيد، واطمئني على وضعه الصحي، أو إن كان حيًا، أو ميتًا لأن هذا حق عليكِ.
واختتم، فإذا أمرتك والدتك بألا تبري والدك، فاسمعي كلامها، فالأم لها حق الطاعة من جهة السماح بالرؤية، أو عدمها بُناءً على النفقة.
