تعرف على أهداف منظمة بريكس
ما هو بريكس؟.. تعرف على دول المجموعة وهل يؤثر انضمام مصر على الدولار؟
ما هو بريكس؟، سؤال يتداول بكثرة الآن وخاصة بعد إعلان قمة بريكس 2023 الموافقة رسميا على انضمام 6 دول من بينها مصر، على أن تتسلم مقعدها رسميًا مطلع العام المقبل، إذًا ما هو تجمع بريكس وما أهدافه وماذا يعني انضمام مصر للمجموعة، ومردوده على الدولة بشكل عام؟، كل ذلك نجيب عليه عبر القاهرة 24 في السطور التالية.
ما هو بريكس؟
البعض لا يعرفون ما هو بريكس؟، وبريكس هي مجموعة من الدول كونت نظامًا عالميًا ثنائي القطبية لكسر هيمنة النظام العالمي أحادي القطبية، والذي تمثله الولايات المتحدة الأمريكية، وتمثل كلمة بريكس الحروف الأولى للدول الأعضاء في المجموعة، فيما سيتغير الاسم إلى بريكس بلس بعد انضمام الدول الأعضاء الجدد.
وبريكس اختصار للحروف الأولى من الدول الأعضاء، فقد بدأ بمصطلح "بريك" اختصارا لحروف دول البرازيل وروسيا والهند والصين باللاتينية، ثم أضيفت السين ليصبح "بريكس" بعد انضمام جنوب إفريقيا، ومن المقرر أن يصبح "بريكس بلس" مطلع 2024، بعد استضافة الدول الأعضاء الجدد.
تجمع بريكس
ولكن ما هو تجمع بريكس؟، تجمع بريكس هو مجموعة من الدول التي اتخذت خطوة عملية في التحرر من قيود الدولار في المعاملات التجارية بينها، وهي الدول المؤسسة لـ تكتل البريكس وعددها 5 دول، تمثل اقتصاداتها مجتمعة تحالف البريكس بديلا لـ صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في تقديم خدمات الدعم الاقتصادي.
دول تجمع البريكس؟
وفي نقاط نوضح دول مجموعة البريكس، وأهميتها للنظام التجاري العالمي، وهي الدول الـ 5 الأساسية في تجمع بريكس حتى نهاية 2023 "البرازيل - روسيا - الهند - الصين - جنوب إفريقيا" وتمثل مجتمعة التالي:
- ربع مساحة العالم تقريبًا.
- تنتج 23% من الناتج المحلي الإجمالي.
- تضم 42% من سكان العالم.
- حجم اقتصاداتها بنهاية 2022 نحو 44 تريليون دولار.
- تسيطر على 17 % من حجم التجارة العالمية.
ما هو نظام البريكس؟
لمن لا يعلم ما هو نظام البريكس، ما زال النظام المعمول به في الاتفاقيات التجارية يخضع للدولار، وهناك بعض المحاولات التي كانت ستتم بعملات أخرى داخل البريكس، لكن لم يتم التصويت لصالحها، وتسعى مجموعة بريكس الخروج من هيمنة الدولار للعمل بنظام التبادل بالعملات المحلية للدول الأعضاء أو إنشاء عملة بريكس الموحدة والتي مازالت محل خلاف بين الدول الأعضاء.
ويعمل نظام بريكس على توفير قنوات دعم مالي للدول الأعضاء على رأسها بنك التنمية الجديد، الذي تم إنشاؤه عام 2014 برأسمال مشترك قيمته 50 مليار دولار، كما تم إنشاء صندوق الاحتياطي النقدي برأسمال 100 مليار دولار ومقره شنغهاي في الصين، بهدف مساعدة الدول الأعضاء على سداد ديونها وتخفيف ضغوط السيولة العالمية على عملاتها.
أهداف منظمة بريكس
تتمثل أهم أهداف منظمة بريكس في خلق نظام عالمي ثنائي القطبية ضد النظام العالمي السائد الآن، والتي تسيطر عليه الولايات المتحدة الأمريكية، وفيما يلي أبرز أهداف تكتل بريكس:
- التقليل من هيمنة الدولار على المعاملات التجارية الدولية.
- توفير قنوات دعم للدول الأعضاء تساعدها على تجاوز أزمات الديون وتقلبات الاقتصاد العالمي.
- التقليل من ضغوط العملات الأجنبية على الدول الأعضاء.
- مساندة الدول الأعضاء في الأزمات الاقتصادية.
انضمام مصر للبريكس
بدأت محاولات انضمام مصر للبريكس عام 2009، عندما تمت دعوة دول الخليج للانضمام للمجموعة، فتقدمت مصر في ذات توقيت تقدم جنوب إفريقيا، إلا أن تصويت المجموعة جاء لصالح جنوب إفريقيا، ثم تواصلت المفاوضات بين مصر ودول التجمع، وفي قمة بريكس 2023 الأخيرة، تم إعلان الموافقة على انضمام مصر للبريكس ضمن 6 دول جدد هي السعودية والإمارات وإثيوبيا والأرجنتين وإيران، على أن تتسلم الدول الجدد مقاعدها الرسمية في تكتل بريكس يناير 2024.
دول مجموعة بريكس
بعد الإعلان الأخير أصبح عدد دول مجموعة بريكس 11 دولة، منها الدول الأعضاء الجدد، وهي:
الدول الأساسية:
- البرازيل.
- الهند.
- روسيا.
- الصين.
- جنوب إفريقيا.
الدول الأعضاء الجدد في بريكس:
- مصر.
- السعودية.
- الإمارات.
- الأرجنتين.
- أثيوبيا.
- إيران.
شروط الانضمام إلى مجموعة بريكس
تتمثل أهم شروط الانضمام إلى مجموعة بريكس فيما يلي:
- استقرار سياسي في الدولة.
- القدرة على تحقيق نمو سريع.
- اقتصاد رئيسي في منطقته.
- مرونة تجارية ووجود علاقات مع الدول الأعضاء.
عملة بريكس
ويناقش تجمع بريكس التحول إلى عملة موحدة باسم عملة بريكس الموحدة في التعاملات التجارية بين الدول الأعضاء، من أجل إيجاد عملة بديلة للدولار، تخرج الدول الأعضاء من أزماته والتقيد به، لكن الأمر ليس سهلًا خاصة مع عدم استطاعة تلك الدول التخلي عن الدولار في الوقت الراهن، وقد يتاح طرح عملة بريكس 2030 حال توفر قوة عالمية تضاهي النظام العالمي الغربي.
وتتعامل دول بريكس الآن بتعاقدات تجارية مقومة بالدولار، وفشلت محاولة الهند للتعامل بالروبية في إحدى اتفاقياتها باعتراض روسي حسبما ذكر مصدر لـ القاهرة 24، والتي طلبت تحويل قيمة الأموال بالروبية بما يعادلها من الدولار نظرًا لاعتماد الاتفاقيات التجارية الدولية على الدولار.
ويعد التوسع الثالث لمجموعة بريكس بانضمام أعضاء جدد بعد جنوب إفريقيا، تمهيدا لتكوين نظام مالي مستقل قد يعتمد في بداياته على تبادل عملات محلية لحين إقرار عملة موحدة.
فوائد الانضمام لمجموعة بريكس
تعد فوائد الانضمام لمجموعة بريكس كثيرة للدول الأعضاء ويمكن اختصارها فيما يلي:
- تأسيس نظام اقتصادى عالمى ثنائى القطبية يحد من هيمنة الولايات المتحدة والغرب بحلول 2050.
- توافر قنوات بديلة عن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي للقروض.
- إمكانية الحصول على دعم مالي لسداد جزء من الديون الخاصة بالدول الأعضاء.
- زيادة التبادل التجاري بين الدول الأعضاء.
- رفع قيمة العملات المحلية حال استخدامها في التبادل التجاري بعيدا عن الدولار.
- تبادل الاستثمارات بين الدول الأعضاء وفتح أسواق جديدة لمنتجات الدول.
- الحق في التصويت على مكونات وقروض الدول الأكثر احتياجًا.
- عضوية دائمة في بنك التنمية الجديد وصندوق الدعم الاحتياطي عبر سداد الحصة الخاصة بكل دولة.
- تأسيس قوة اقتصادية في مواجهة مجموعة السبع G7 التي تهيمن على 60% من الثروة العالمية.
- تمويل البنية التحتية والمشاريع المناخية في البلدان النامية.