أمي بتدعي عليا أنا وأخواتي البنات هل سيستجيب الله منها؟.. داعية إسلامي يرد
أجاب الدكتور محمد أبو بكر الداعية الإسلامي، وأحد العلماء بالأزهر الشريف على سؤال وارد من سائلة جاء نصه: أمي بتدعي عليه أنا وأخواتي البنات دائمًا دون ما نضايقها، وحتى لو اتعصبت من أخونا الولد بتدعي علينا أحنا البنات.. فهل ربنا هيقبل دعائها علينا؟
وقال أبو بكر خلال لقاء تلفزيوني: إنه دائمًا ما نحذر الآباء والأمهات من الدعاء على أبنائهم؛ خشية أن تصيب باب من أبواب السماء مفتوحًا، أو تكون ساعة إجابة، بعد ذلك ستشعر الأم باللوعة، والحسرة، فكم من أُناس دعوا على بناتهم وأبنائهم فاستُجيبت دعواتهم، وكم من أهل دعوا على أبنائهم بعدم عمار بيوتهم؟ وما عمرت بيوتهم، وألا تستقيم حياة ابنتهم ولم تستقيم، وكل هذا بألسنتنا.
دعوة المظلوم مستجابة دائمًا
وتابع الداعية الإسلامي، أنه يوجد نقطة يجب علينا فهمها؛ ولنفترض أن الدعاء مستمر على ألسنة أمي وأبي وأنا لم أفعل لهم شيء، فكما قالت السائلة إن أمها تدعي باستمرار على بناتها، فهل يستجيب الله لها؟ فالإجابة بالطبع لا؛ لأن الله وضع قانون الاستجابة في القرآن، كقوله تعالى: لا يُحِبُ اللَّه الجَهْرَ بِالسُوءِ إلاَ مَنْ ظُلِمْ.. إذًا فالذي يُظلم يستجيب له الله، وماعدا ذلك فلا يستجيب له.
ووجه أبو بكر للسائلة قائلًا: فإذا كنتم لا تضروها في شيء، ولا تفعلوا لها شيء مؤذي؛ فمن الأولى أن تدعي لكم بالهداية حتى وإن قمتم بفعل شيء يضرها.
واختتم، فتفعل ذلك إذا كانت مؤمنة، وتحب الله ورسوله؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام في أقصى المحن والشدائد ما دعا على أحد إلا في القليل النادر، فعندما قالوا له ادعي على الأقوام الظالمين فقال: أو لو شئت أن أُطبق عليهم الأخشبين، لفعلت.. لكن عسى أن يخرج من بين أصلابهم من يعبد الله، ربي أهدي قومي فإنهم لا يعلمون.