كيف تتأثر البورصة بانضمام مصر إلى عضوية البريكس؟
تتخذ الدولة المصرية خطوات جادة نحو تخفيف الضغط على الدولار وتقليل فاتورة الاستيراد، ضمن جهودها المبذولة نحو تحقيق إصلاح اقتصادي شامل، وفي ذلك الإطار دعا تجمع البريكس مصر للانضمام إلى التكتل، على أن تصبح عضوًا رسميًا مطلع يناير المقبل، عقب محاولات الدولة للانضمام للمجموعة.
تأثير انضمام مصر إلى تكتل البريكس على البورصة
وحول تأثير انضمام مصر إلى تكتل البريكس على البورصة المصرية، قال محمود عطا خبير أسواق المال، إن انضمام مصر لتكتل البريكس قد يخفف من عملية الضغط على الدولار من خلال المساهمة في غلق الفجوة الدولارية، الأمر الذي يؤدي إلى وجود نوع من الطمأنينة لدى المستثمرين الأجانب والعرب، وبالتالي سيكون له تأثير إيجابي على الشركات المدرجة داخل البورصة المصرية.
وأضاف عطا في تصريح لـ القاهرة 24، أن انضمام مصر للتكتل خطوة إيجابية قد تأتى ثمارها في المستقبل القريب، من خلال تنشيط العديد من أوجه الاستثمار داخليًا وخارجيًا، وتقليص الفاتورة الاستيرادية، مما يؤثر بالإيجاب على الجنيه المصري ويساهم في تقويته.
وأكد عطا أن التأثيرات الإيجابية الناتجة عن انضمام مصر إلى التكتل سيؤثر بالإيجاب على الاقتصاد الكلي والجزئي، وبالطبع ستتأثر البورصة المصرية إيجابيا بالتبعية، مشيرًا إلى أن البورصة تعد أحد أهم الأنشطة التي تتأثر سريعًا بأي أحداث اقتصادية إيجابية أو سلبية.
ومن جهته، قال معتصم الشهيدي خبير أسواق المال، إن انضمام الدولة المصرية إلى تكتل البريكس يؤدي إلى زيادة العلاقات الاقتصادية مع دول التكتل، لاسيما أن تلك الدول تمثل 42% من سكان العالم، وتسيطر على 17% من التجارة العالمية.
وأضاف الشهيدي في تصريح لـ القاهرة 24، أنه من ضمن الجوانب الإيجابية لانضمام الدولة المصرية إلى تكتل البريكس، إمكانية الحصول على بعض التمويلات التنموية من البنك التنموي التابع للتكتل، الأمر الذي يساهم في توفير المزيد من العملات الأجنبية.
وأشار خبير أسواق المال إلى أن تأثير انضمام مصر للتكتل لن يكون مباشر على البورصة المصرية، مشيرًا إلى أن البورصة تتأثر بتحقيق معدلات نمو اقتصادية كبيرة وتحقيق توازن اقتصادي في نظام التجارة الخارجية المصرية، والذي قد يساهم انضمام مصر للتكتل في تحقيقها، موضحًا أن الشركات قد تستفيد من ذلك الوضع.