تبرعت والدته بكليتها وتكفلت القرية بعلاجه.. أحمد طالب المنوفية بعد نجاح العملية: دين أمي لا يمكن سداده
وجه أحمد حبشي طالب الثانوية العامة بـ محافظة المنوفية، الذي خضع لعملية زراعة كلى منذ شهر ونصف تقريبا، الشكر لكل من ساهم في عمليته وخاصة أهل قريته ووالدته، واصفا تبرع أمه بأنه دين لا يمكن سداده.
زراعة كلى لطالب ثانوي بالمنوفية بعد تبرع والدته
وأكد أحمد عشري البالغ من العمر 17 عاما، والطالب في الصف الثالث الثانوي، لـ القاهرة 24، أنه عانى منذ 10 سنوات من الفشل الكلوي، وكانت أسرته تتنقل به بين مستشفيات جامعة المنوفية وجامعة المنصورة وأطباء خارجيين، إلى أن وصل به الحال لضرورة زرع كلى أو الغسيل.
أهالي قرية بالمنوفية يتبرعون بعملية زراعة كلى لطالب
وقررت الأسرة، أن تتبرع له بالكلى ويقوم بالزراعة، وبدؤوا في الإجراءات الطبية لذلك، ولكن قائمة انتظار زراعة الكلى كانت عاما ونصف العام، ورأى الأطباء خطورة على حياته لو تأخرت هذه المدة، فكان لأهل قريته موقفا مشرفا، بعد علمهم بالحالة، وساندوا الأسرة وجمعوا في وقت قياسي مبلغ 330 ألف جنيه وخضع للعملية.
وأضاف أحمد طالب الثانوية العامة الذي خضع لعملية زراعة الكلى بعد تبرع والدته: أنا بشكر أمي أوي، وربنا يقدرني على إني أسعدها وأكون ليها الابن البار، أمي أنقذت حياتي، ربنا يجازيها عننا خيرا.
وأوضح أحمد، أنه نجح في الصف الثاني الثانوي، شعبة علمي رياضة، ومنتقل للصف الثالث الثانوي، ويحلم أن يكون مهندس بترول، ويقضي وقته الآن في مرحلة النقاهة بعد العملية في الرسم داخل غرفته، التي تم تجهيزها لتكون مثل المستشفى من حيث التعقيم والتهوية حتى لا يتعرض إلى أي عوامل خارجية تؤثر عليه.
وكانت والدة أحمد قد قالت: أحمد ابني عنده 17 سنة، مريض من 10 سنوات، والده على باب الله عامل باليومية، لفينا بيه كتير وفي النهاية كان لازم عملية زرع كلى، مكانش فيه تفكير عملنا تحاليل وقلت أنا هتبرع، وأبوه ربنا يقدره علينا ويشتغل علينا، مكانش معانا فلوس حتى للتحاليل، لكن ولاد الحلال وقفوا معانا.
بتلك الكلمات لخصت السيدة حال ابنها ومرضه، مؤكدة أنها اختارت أن تتبرع هي حتى ولو تعبت فهي ستكون بالمنزل، وأن أهالي القرية وقفوا بجانبهم بشكل كبير في توفير نفقات العملية وما بعد العملية، وابنها أحمد خرج من المستشفى بعد أن ظل بها 35 يوما كانت تنام على باب المستشفى في ظل أنها مريضه وخاضعة لعملية التبرع، ولكن قلبها كان لا يطاوعها أن تتركه.