حيلة شيطانية وأب مدمن ضحية.. كيف خططت شابة لإضرام النيران في والدها بأطفيح؟
استحوذ الشيطان على عقل فتاة عشرينية ووسوس لها بحيلة شيطانية للانتقام من والداها على طريقة الأفلام السينمائية، وذلك عبر فتح أنبوبة البوتاجاز عليه خلال جلوسه بمفرده عندما كان يشعل سيجارته المحشوة بالمواد المخدرة، وبمجرد إشعال السيجارة بالكبريت، الذي جلبته له ابنته حتى اشتعلت النيران به سريعا ولقي مصرعه حرقا.
حيلة فتاة أطفيح لإنهاء حياة والدها المدمن
وتفاجأ سكان أحد شوارع مدينة أطفيح التابعة لمحافظة الجيزة بانفجار أنبوبة بوتاجاز داخل أحد العقارات المجاورة لهم، كان يسكنها رجل وابنته صاحبة الـ 22 من عمرها، بعد أن دبرت الفتاة تسريب غاز الأنبوبة لإشعال النيران في والدها بعد إشعال سيجارته المحشوة بالمواد المخدرة.
وكان والد الفتاة العشرينية مصاحبًا لبعض الجيران من أصحاب السمعة السيئة بالمنطقة، من متعاطي المواد المخدرة وبعض الأشخاص سيئي السلوك، مما دفع والدتها للانفصال عنه وترك ابنته معه لتعاني الفتاة من كل أشكال العذاب على يد والدها المدمن.
وكانت الفتاة المسكينة تستعطف والدها كي يكف من ضربها بعد انفصاله عن والدتها، وحثته على عدم مخالطة سيئي السمعة من الناس والجيران حولهم، لأن هذا كان يشكل لها تهديدا طوال الوقت كما أرادت له الإقلاع عن تعاطي المواد المخدرة.
فتاة تتخلص من والدها بمنطقة أطفيح
أثارت نصائح الفتاة المتوالية غضب والدها المدمن وقرر أن يشفي غليله وأن يتعدى على الفتاة كلما حثته على الكف عن التعاطي وإدمان المخدرات ومخالطة سيئي السمعة لخوفها عليه.
تواصلت الفتاة مع والدتها المنفصلة، وسردت لها تعدي والدها عليها المبالغ فيه وضربه لها بكثرة واتفقت البنت ووالدتها على تنفيذ حيلة شيطانية لم نرها أو نسمع عنها إلا في الأفلام، حيث قررا إضرام النيران به وهو يتعاطي سيجارته المخدرة، بعد أن دبرا تسريب الغاز من أنبوبة البوتاجاز.
وعادت الفتاة إلى المنزل والفكرة تسيطر على عقلها لتنفيذ خطتها الشيطانية في التخلص من والدها، وظل الشيطان يذكرها بمواقفه السيئة معها، وتعديه الدائم عليها بالضرب المبرح والسب والقذف.
وكان الأب جالسا كعادته في البيت والسكون يملأ المكان، منفردا بتجهيز سيجارته المخدرة ونادي الأب علي ابنته كي تجلب له ولاعة كي يشعل سيجارته المسممة.
واستعملت الفتاة ذكاءها وتركت والدها منغمسا في سيجارته وجلبت أنبوب البوتاجاز من البيت ووضعتها بالقرب منه دون أن يلتفت لها وسربت الغاز من الأنبوبة.
هرعت الفتاة هربا بعد أن سلمت والدها الكبريت كي يشعل سيجارته ويشتعل هو معها ومرت دقائق حتى شعر سكان أحد شوارع أطفيح بانفجار أنبوبة بإحدى الشقق.
وتلقت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة أطفيح بلاغا من غرفة النجدة بفيد بمصرع أحد الأشخاص حرقا داخل شقته، وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية لمحل البلاغ ومن خلال الفحص عثروا على جثة شاب رجل يعاني من عدة حروق متفرقة في الجسد.
وعكف رجال المباحث على البحث عن الجاني والتأكد من أن هناك شبهة جنائية وراء تلك الواقعة، وتوصلوا إلى أن ابنته صاحبة الـ22 عاما هي من فتحت الأنبوبة عليه دون علمه متعمدة لأنها أرادت التخلص منه.
واعترفت الابنة أمام جهات التحقيق بأنها أشعلت النيران بوالدها بالاشتراك مع والدتها، لأنه كان مدمنا لتعاطي المواد المخدرة وأنها كانت تعيش معه بمفردها، بعد أن انفصل عن والدتها، كما أنه كان دائم التعدي على والدتها بالضرب.
كما اعترفت بالاشتراك مع والدتها للتخلص منه وألقى رجال المباحث القبض عليهما وأدلت المتهمتان باعترافات تفصيلية أمام جهات التحقيق وقالت الابنة إنهما تخلصا منه لإدمانه تعاطي المواد المخدرة ولانفصاله عن والدتها وأنه كان دائم التعدي بالضرب عليها.