رئيس الأكاديمية العربية: نقدم أعلى معايير الجودة في التعليم.. ونتمنى أن يكون لنا فرع جديد بالعاصمة الإدارية |حوار
مصر تستطيع أن تكون واحدة من أكبر اقتصاديات العالم
الجميع ينظر لسوق العمل ويدرس احتياجاته
الأكاديمية لا تستهدف الربح.. ونركز على بناء العنصر البشري
لا بد أن يكون هناك مقياس عادل للقبول في الأكاديمية
الأكاديمية تقدم أعلى معايير الجودة في التعليم في مصر
لدينا 22 ألف طالب في مرحلة البكالوريوس في الأكاديمية
لا نحصل على أي دعم من أي دولة.. والتمويل ذاتي بشكل تام
نتمنى أن يكون لنا فرع جديد في العاصمة الإدارية الجديدة
كان لنا دور منضبط في أزمة الطلاب العائدين من السودان
تحدث الدكتور إسماعيل عبد الغفار، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، عن عمليات التطوير والتحديث المستمرة في الأكاديمية على مدى السنوات الماضية، مؤكدًا أن الأكاديمية تحرص على أن يكون التطوير مستمر ودائم لا سيما أنها تتميز بكون خريجيها على مستوى عال ومطلوبين بشكل كبير في سوق العمل وتحرص الجامعة على تأهيليهم بشكل متميز لسوق العمل.
وتطرق إسماعيل عبد الغفار في حواره مع القاهرة 24 حول عدد من الملفات من بينها فرع الأكاديمية في العلمين الجديدة، مؤكدًا أنه أحد أبرز عوامل استدامة الحياة في المدينة على مدى 12 شهرا، وكذلك عن كلية الذكاء الاصطناعي التي افتتحت من الأكاديمية لتكون الأولى من نوعها بين الجامعات المصرية، وكذلك عن آلية التدريس داخل الأكاديمية.
وإلى نص الحوار…
بداية حدثنا عن آخر عمليات التطوير التي شهدتها الأكاديمية؟
جميع المتواجدين في الأكاديمية يبذلون جهودا من أجل أن يكون هناك تطوير مستمر ودائم، وهذا التطور يترجم لأمور ملموسة على أرض الواقع، وهذا ما يميز الأكاديمية إلى جانب كون خريجيها متميزين ومطلوبين جدًا في سوق العمل، لا سيما أنه وأثناء وجودهم في الأكاديمية مرتبطين بماذا ينتظرهم بعد التخرج ومستقبل تخصصاتهم، دائمًا الأكاديمية تنظر لسوق العمل وتنظر إليه، ودائمًا ما نفكر ماذا يحتاج سوق العمل على سبيل المثال لدينا معهد الإنتاجية والجودة، الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وخريجوه يعملون في منظومة الجودة بالمؤسسات والمستشفيات.
الأكاديمية دائمًا لديها الجديد والمتطور والمطلوب لسوق العمل، والجامعة كان لديها أول كلية متخصصة في الدراسات العليا في مجال إدارة الأعمال، وأول جامعة كان لديها الذكاء الاصطناعي والنقل الدولي واللوجستيات، وأول جامعة يتخرج منها هذا العام دفعة من خريجي كلية الذكاء الاصطناعي، وأول دفعة تستعد للسفر للصين لدراسة الماجستير في جامعة داليان في الصين.
ماذا عن فرع الأكاديمية في العلمين الجديدة؟
الأكاديمية الآن متواجدة في العلمين الجديدة، وهناك طلبة على مدار الـ 12 شهرا ومقيمون في العلمين، وتواجد الجامعة في العلمين من أهم عوامل استدامة الحياة في مدينة العلمين، والطلاب الخريجين من فرع الأكاديمية في العلمين أولوية العمل لهم ستكون في العلمين، وننسق مع هيئة المجتمعات العمرانية من أجل حصول أعضاء الهيئة على وحدات سكنية مختلفة في العملين وأيضًا لدينا سكن للطلاب والطالبات على مدار العام الدراسي.
الأكاديمية ستكون أحد أكبر عوامل نجاح مدينة العلمين، لدينا هناك مستشفى كبير جدًا لعلاج الأسنان على أحدث مستوى ويعالج فيه يوميًا أكثر من 160 مريضا من مختلف مدن مطروح، ومحافظ مطروح يذهب للمستشفى ويتابع بنفسه وفي إحدى زياراته فوجئ بزيارات من مرضى من القاهرة يبحثون عن علاج جيد في العلمين.
فرع الأكاديمية في أسوان.. ما تقييمك لتلك الخطوة أن يكون هناك فرع للأكاديمية في صعيد مصر؟
في أقصى صعيد مصر هناك صرح ضخم وافتتحنا فرع للأكاديمية وطورناه، ورئيس الوزراء زار هذا المكان وكان في حالة انبهار، ورأى أن طلبة الصعيد متميزون وحريصون على العلم، والمصروفات في فرع أسوان 50% من المصروفات العادية لأنهم يستحقوا هذه الفرصة وهذا ما نحرص عليه، وكذلك نحرص على أبناء الشهداء وأبناءنا في 57357 والرياضيين، وفي أولمبياد طوكيو حصلنا على 6 ميداليات أبناء الأكاديمية حصلوا على 3 منها.
الأكاديمية منظومة مختلفة لأنها لا تهدف للربح، وإنما لبناء العنصر البشري، وأعضاء هيئة التدريس يدركون المهام المطلوبة منهم، لذلك لدينا مقرات مختلفة في: أبو قير - ميامي - العلمين - أسوان - الدقي، وجميع الفروع تعمل بنفس النظام الأكاديمية.
ما عدد الطلاب في الاكاديمية؟ وكيف تعمل الجامعة على تأهيلهم؟
الأكاديمية منظومة قائمة على النجاح والتميز، وستظل هكذا خاصة في ظل وجود رأس المال البشري القوي الذي يساعد على تحقيق الاستدامة، ومع ذلك لا بد أن يكون هناك مقياس عادل للقبول في الأكاديمية، خاصة في ظل وجود أعداد كبيرة لـ الأكاديمية، فهناك ما يصل لـ 22 ألف طالب في مرحلة البكالوريوس في الأكاديمية، لكن مثلا لو تحدثنا عن عدد طلبة الهندسة المعمارية فإنه سيتراوح بين 50 و100 طالب.
هناك 1200 زميل يعملون في التعليم في الأكاديمية، فكلية الهندسة الموجودة في مصر الجديدة، عدد أعضاء هيئة التدريس بها الحاصلين على الدكتوراه يتجاوز 260 فردًا، لذلك فإن العنصر البشري الموجود بالأكاديمية قوي للغاية، ينعكس على أفضل المخرجات للطلبة، بالإضافة إلى العمل على القدرات الشخصية للطلبة، بداية من الأنشطة الطلابية والعلمية، والذهاب إلى أماكن العمل للاطلاع على كيفية أن تعمل هذه الشركات.
وفي 5 سبتمبر المقبل سيكون هناك رالي جامعات مصر لريادة الأعمال، في مدينة العلمين الجديدة، وذلك تحت إشراف مركز ريادة الأعمال في الأكاديمية، وذلك بهدف خلق مفهوم ريادة الأعمال في هؤلاء الطلاب.
هل من الممكن أن تحدثنا عن نماذج من خريجي الأكاديمية؟
هناك العديد من النماذج الناجحة من خريجي الأكاديمية، منهم أصحاب شركات بها العديد من طلاب الأكاديمية والجامعات الأخرى، فـ هناك أحد الطلاب يعمل حاليًا في شركة تسلا في أمريكا، خاصة في ظل إعطاء الأكاديمية الفرصة له في التطبيق والممارسة الجيدة، فضًلا عن وجود العديد من الطلاب في إيطاليا وتايلاند وأمريكا، وذلك للمشاركة في العديد من المسابقات الدولية.
كما أن طلاب مسابقات البرمجة سيذهبون إلى شرم الشيخ من أجل المشاركة في المسابقة العربية الإفريقية، ومن بعدها المشاركة في المسابقة الدولية، خاصة في ظل مشاركة جامعات من 100 دولة، وذلك تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
الأكاديمية تقدم أعلى معايير الجودة في التعليم في مصر، وفقًا لـ Times Higher Education في عام 2022، فهذا أمر نفتخر به، لكننا في وسط كل ذلك لا نحصل على أي دعم من أي دولة على الإطلاق، فالتمويل ذاتي بشكل تام، لكننا نستفيد بثمار التنمية في مصر، فالقيادة السياسية أذهلت العالم كله في مدينة العلمين، فنحن نريد تقديم أكبر خدمة تعليمية لـ أبناء مصر والأمة العربية.
بالنسبة للمصروفات الدراسية في ظل الظروف الحالية.. ماذا تقدم الجامعة من تيسيرات للطلاب؟
فيما يتعلق بأسعارنا فهي مقيمة بالدولار، ولكن مع التعويم تم تقييم سعر الدولار بـ 14 جنيها، فإننا لا نتاجر، فنحن نعلم ونبني مستقبل إنسان ومستقبل وطن، الأمر الذي يعطي أولياء الأمور ثقة تامة في الأكاديمية.
هل من المتوقع أن يتم تدشين فروع أخرى للجامعة؟
نتمنى أن يكون لنا فرع جديد في العاصمة الإدارية الجديدة، فنحن نستحق أن نكون في عاصمة مصر الجديدة، وأتمنى أن تكون الخطوة المقبلة وجود الأكاديمية في العاصمة الإدارية الجديدة، فالرئيس عبد الفتاح السيسي، وضع هدفا أن يكون التعليم في العاصمة الإدارية الجديدة تعليما دوليا، وفقًا لتعريف الأكاديمية هي تعليم دولي فضًلا عن وجود الاعتمادات الدولية والشراكات مع العديد من بلدان العالم.
كيف ساهمتم في حل أزمة الطلاب العائدين من السودان؟
كان لنا دور منضبط في أزمة الطلاب العائدين من السودان، فهناك طلاب بالفعل موجودون، وآخرون سيكونون موجودين في العام الدراسي المقبل، فضلا عن أبناء السودان نفسهم، لذلك لا بد من احتواءهم واستيعابهم لكن بضوابط كي لا يتم التأثير على خريجي الأكاديمية.
هل كان افتتاح كلية الذكاء الاصطناعي بمثابة تحد للعاصمة؟
نعم تحد.. ولكن لا نريد أن نتأخر ونريد أن نكون جنبًا بجنب مع الجامعات العالمية وعميد كلية الذكاء الاصطناعي في الأكاديمية أول من درس الذكاء الاصطناعي في فرنسا في السبعينيات، ولا بد أن يكون الذكاء الاصطناعي جزءا من جميع العلوم، طلاب الأكاديمية من كليات الطب البشري أو الأسنان حققوا في معرض إكسبو أفضل مشروع، ولا يوجد أفضل من العنصر البشري المصري.
شاركنا في معرض الاتصالات الذي أقيم في شرم منذ شهرين، ورئيسة اتحاد الدولي للاتصالات انبهرت بمعامل الروبوت التابعة للأكاديمية، المطلوب أن نستمر هناك، أول رسالة ماجستير في الذكاء الاصطناعي سجلت من أول معيد في كلية الذكاء الاصطناعي، ولدينا سلمى الأولى على الكلية هذا العالم ستسافر لداليان في الصين وطالبة أخرى في ألمانيا.. فالأكاديمية دائمًا لديها السبق.
كيف ترى الظروف الحالية وهل لدينا فرص للخروج منها؟
في هذه الفترة يقام في مصر مؤتمر علمي دولي عن الاستشعار عن بعد والعلوم الجيومكانية، وهذا المؤتمر يقام كل عامين في عاصمة من عواصم العالم المتقدم هذا العام سيكون في مصر برعاية رئيس الوزراء، وهناك شركات كبرى ستشارك، وما يقرب 1200 عالم سيشاركون في المؤتمر.
مصر لديها مقومات نراهن عليها وليس هناك ما ينقصها وأهم كنز لديها الإنسان، ولدينا مقومات أخرى كثيرة تجعلنا نخرج من عنق الزجاجة ونكون من أقوى اقتصاديات العالم نحتاج للصبر والرؤية والعمل وسنعبر الأزمة.. والتحديات الحالية فرصة تحتاج لمن يستغلها، ومصر تستطيع أن تكون واحدة من أكبر اقتصاديات العالم.
