سائلة: حمايا عاوزني أعطي ورثي من والدي لزوجي.. وعالم أزهري يجيب
أجاب الشيخ أحمد الصباغ، أحد العلماء بـ الأزهر الشريف على سؤال متابعة نصه: “حمايا بيجبرني أعطي ميراثي اللي ورثته من والدي لجوزي بالعافية”.
وقال الشيخ أحمد الصباغ خلال تصريحات تليفزيونية: بناء على ماذا تعطي لزوجها الميراث؟ هذا لا يجوز شرعًا، وهذا الكلام ليس من عندي، أو من عند بشر؛ هذا الكلام من القرآن، والسنة؛ فالإسلام جعل للمرأة سواء كانت زوجة، أو أما، أو عمة، أو خالة ذمة مالية خاصة.
وأضاف الصباغ: فجاء القرآن بأكثر من دليل على هذا الدليل الأول؛ قال تعالى: "وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً ۚ فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِّنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَّرِيئًا". أي إذا تنازلن عن شيء فكلوه هنيئًا مريئًا، وإن لم يتنازلن فيبقى هذا المال حراما على الزوج أن يأخذه طالما ليس برضى زوجته.
المرأة حرة في مالها حتى لو كانت مليارديرة
واستكمل: وفي حالة الانفصال والزواج بعد أخرى، قال تعالى: "وَإِنْ أَرَدتُّمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا ۚ أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا. والمقصود هنا بـ قنطارًا؛ أي سيدة أعمال ناجحة كثيرة الثراء، مليارديرة.
وواصل: وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَىٰ بَعْضُكُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا؛ فالمرأة لو كانت مليارديرة فواجب على زوجها أن ينفق عليها، أو على أبيها أن ينفق عليها، أو على أخيها أن ينفق عليها، ومالها يوضع بجانب وهي حرة التصرف فيها؛ ولكن إذا ساعدت زوجها، وأهله فكان ذلك خيرًا، ولو لم تساعدهم فهي حرة.
