بعد الحرائق.. عاصفة ضخمة تصرب اليونان والسلطات تنشر القوارب والمروحيات لإنقاذ المئات

 انتشلت طائرات هليكوبتر أشخاصا من فوق أسطح المنازل، واستخدم أفراد الجيش قوارب مطاطية؛ لإنقاذ عائلات من مياه الفيضانات التي وصل عمقها إلى 3 أمتار في وسط اليونان، ايوم الجمعة، بعد أن تسببت عاصفة مطيرة مدمرة في مقتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص.

وضربت العاصفة دانيال، التي قال خبراء الأرصاد الجوية إنها الأسوأ التي تضرب البلاد منذ بدء التسجيل في عام 1930، اليونان لمدة ثلاثة أيام، مخلفة وراءها دمارًا بعد موجة حر صيفية قياسية تسببت في حرائق غابات ضخمة.

وجرفت السيول المنازل، وانهارت الجسور، وأصبحت الطرق غير سالكة، وسقطت خطوط الكهرباء، وماتت المحاصيل في سهل ثيساليا الخصب، وأكدت سلطات الحماية المدنية أن حصيلة القتلى بلغت 10 أشخاص، فيما اعتبر أربعة آخرون في عداد المفقودين، وأضافت أنه تم إنقاذ 1700 شخص في المجمل، من بينهم 296 تم نقلهم جوا بعيدا عن منازلهم.

تأثير العاصفة على اقتصاد اليونان 

وبالإضافة إلى الدمار البشري، أوضحت التقارير الإعلامية أن العاصفة ستوجه ضربة اقتصادية للبلاد التي خرجت في عام 2018 من أزمة ديون منهكة استمرت عقدًا من الزمن، لكن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس قال إنها قادرة على الصمود في وجه الكارثة.

وقال خلال زيارة للمنطقة: الاقتصاد اليوناني أصبح الآن قويا بما يكفي لتحمل مثل هذه الكارثة، وسأحشد أيضا كل الموارد الأوروبية حتى نتمكن من الحصول على مساعدة إضافية لتغطية التعويضات اللازمة للأسر.

وفي حديثه لإذاعة ERT الحكومية، قال حاكم ثيساليا كوستاس أجوراستوس، إنه يقدر أن العاصفة تسببت بنحو ثلاثة أضعاف الأضرار البالغة 750 مليون دولار التي سببتها الفيضانات الواسعة في عام 2020؛ حيث تمثل ثيساليا نحو 15 بالمائة من الإنتاج الزراعي السنوي للبلاد، وهي منطقة رئيسية لإنتاج القطن.