نصيحة سيد درويش غيرت حياة رياض السنباطي رأسًا على عقب
"فنان الشعب وبلبل المنصورة" اثنان من أساتذة الغناء والتلحين، جمعهما عشق الموسيقى، والإبداع فيها، وكأنهما اتفقا على تقديم أقصى ما بوسعهما، للتطوير والإبداع في عالم الموسيقى والغناء، فكان لكل منهما مدرسته الخاصة، التي أضافت لعالم الفن، هما سيد درويش ورياض السنباطي، ويوافق اليوم ذكرى وفاتهما.
سيد درويش فنان الشعب، صاحب فضل كبير على رياض السنباطي، فمنذ أن سمع درويش صوت بلبل المنصورة، أعجب بعذوبة صوته وتميزه، فنصح والده بأن يتركه يستكمل تعليمه للموسيقى في القاهرة، بدلًا من المنصورة، واستجاب والد السنباطي لهذه النصيحة، التي قلبت حياة بلبل المنصورة رأسًا على عقب.
وفي إحدى اللقاءات الإذاعية، تحدث السنباطي، عن نصيحة سيد درويش لوالده، إذ قال: أستاذ سيد صديق لوالدي، ونصحه قاله يا سنباطي رياض عنده استعداد للموسيقى غير طبيعي، فأنا أشور عليك تسفره إلى مصر، ليتلقى علم الموسيقى مع الأساتذة، غيّر مستقبل حياتي، ومن أحب وأجمل الأغاني اللي بحب أقدمها له، أنا هويت وانتهيت من أحلى الأغاني اللي بحب أغنيها.
ورياض السنباطي هو واحد من أهم وأبرز نجوم جيله، تعاون مع كِبار نجوم الفن، أبرزهم كوكب الشرق أم كلثوم، ولحن لها أكثر من مئتي أغنية، منها القلب يعشق كل جميل، الأطلال، حيرت قلبي، لسه فاكر، أقولك إيه عن الشوق.
ذكرى وفاة سيد درويش
أما سيد درويش فقدم أيقونات في عالم الغناء، منها: النشيد الوطني بلادي بلادي، زوروني كل سنة مرة، سالمة يا سلامة، الحلوة دي، مخسوبكو انداس، وغيرها من الأغاني البارزة والخالدة في تاريخ الغناء المصري والعربي.
