بعد إطلاق بوتين لنسخة تجريبية له.. ما هو نظام البنك الإسلامي الجديد الذي أعلنت عنه روسيا؟
أعلن فلاديمير بوتين الرئيس الروسي منذ فترة قليلة عن نظام إسلامي جديد للبنوك، يتماشى مع الشريعة الإسلامية وطرق المعاملات الإسلامية، حيث إن عدد سكان روسيا المسلمين يبلغ 20-25 مليون نسمة، وعليه قرر الرئيس بوتين توقيع قانون لإدخال الخدمات المصرفية الإسلامية في أربع جمهوريات إسلامية لاختبار جدوى نموذج التمويل الإسلامي، فإذا نجح البرنامج، فسيتم تنفيذ النموذج في بقية البلاد.
أطلقت روسيا النظام المصرفي الإسلامي في أربع مناطق رئيسية يهيمن عليها المسلمون وهي الشيشان وداغستان وتتارستان وباشكورتوستان - كجزء من برنامج تجريبي لمدة عامين بدايًة من 1 سبتمبر.
كيف تختلف الخدمات المصرفية الإسلامية عن الخدمات المصرفية التقليدية؟
تعمل المصرفية الإسلامية بموجب الشريعة وتحظر عناصر مثل الربا والتي تشير إلى أي مبادلات معينة مثل تقديم قروض للفوائد أو تحصيل رسوم السداد المتأخر، على عكس المصارف التقليدية، التي تعمل إلى حد كبير على مبدأ الأدوات المالية القائمة على الفوائد.
على عكس الخدمات المصرفية التقليدية، يعتمد التمويل الإسلامي على إنشاء معاملات أساسية تؤدي إلى تدفق الدخل بدلًا من تدفق الفائدة، في الصيرفة الإسلامية، يجب أن تكون القروض خالية من الفوائد والتمويل قائم على التجارة (المرابحة) أو المعاملات الاستثمارية (المشارقة).
يشير المسؤولون الروس، وفقًا لما نقلته وكالات الأنباء الدولية، إلى أن فكرة إدخال الخدمات المصرفية الإسلامية نشأت لأول مرة في روسيا خلال الأزمة المالية في عام 2008، عندما واجهت البنوك نقصًا في السيولة وبدأت في البحث عن مصادر نقدية بديلة، ثم في عام 2014، بعد ضم شبه جزيرة القرم، شعرت البنوك الروسية بالضغط الإضافي للعقوبات الغربية.
