قطاع المتاحف يلقي الضوء على النظافة في مصر القديمة
ألقى قطاع المتاحف في مصر القديمة الضوء على النظافة في مصر القديمة بمناسبة الاحتفال بيوم التنظيف أو النظافة العالمي، والذي يهدف إلى توحيد جهود المتطوعين والحكومات والمنظمات؛ لمعالجة أزمة النفايات العالمية التي تتم إدارتها بشكل سيئ وللمساعدة في خلق عالم جديد أكثر استدامة.
وقال قطاع المتاحف في بيان إن المصري القديم قدم للعالم أهمية النظافة الشخصية والعامة وحافظ من خلالها على صحته وبيئته، حيث أصبحت النظافة الشخصية وتعقيم الأدوات ممارسة شائعة في حضارته التي علمت العالم النظافة وأهميتها للإنسان، وكانت النظافة عنده قبل أن تكون سبيلًا للصحة، فهي عقيدة وشرط أساسي لدخول المعابد والأماكن المقدسة.
الاحتفال بيوم النظافة العالمي
وأشار قطع المتاحف إلى أن المصري القديم كان لا يقرب الطعام إلا حين يغسله يديه، واستخدم مواد الطبيعة من حوله للنظافة، فكان يستخدم القرفة والمر والعسل والنعناع لجعل رائحة النفس زكية، واستخدمت القرفة والحمضيات للتخلص من رائحة العرق، وكذلك اسُتخدمت الدهون العطرية على شكل أقماع صغيرة تنبعث منها روائح عطرة تفوح في البيوت والشوارع.
ولم يكتف المصري القديم بالنظافة الشخصية فقط، بل اهتم أيضًا بتنظيف بيته، فقد قاوم الحشرات الضارة بالمنازل من خلال مواد طبيعية من البيئة المحيطة، وعُثر على العديد من أدوات التنظيف المنزلية من مكانس مصنوعة من ألياف النباتات، والأواني الخاصة بالاغتسال. كذلك احتوت المنازل في مصر القديمة على مراحيض والتي كانت تحتل الجهة الخلفية من المنزل، فيما عرفوا التخلص من النفايات وتجفيفها بالرمال والذي بُعد إجراء صحي وطبيعي.