بنتي عاقة وبتديني على دماغي وبوست رجلها عشان تصالحني.. وإمام مسجد الحسين: مش هتشوف خير
أجاب الشيخ مصطفى عبد السلام، إمام مسجد الحسين على سؤال ورد إليه من إحدى السائلات تقول: أنا عندي بنتي عاقة بيا، وعلى أقل سبب تعاملني وحش جدًا وتخاصمني بالشهور، والسنين وبتديني على دماغي دون سبب لدرجة إن بوست رجلها عشان تكلمني وتصالحني وأنا قلبي موجوع أوي أوي وتعبت وأنا لو من كدا أيه جزاء بنتي؟.
بنتي عاقة وبتديني على دماغي وبوست رجلها عشان تصالحني
وقال إمام مسجد الحسين، خلال تصريحات تلفزيونية: أنا بقول لابنتها اتقي الله في والدتك، والدتك سهرت عشانك، وجاعت عشان تأكلك، وكبرتك، وعلمتك، وأرملة بقالها 10 سنين، أوقفت حياتها، وحرمت نفسها من كل متاع الدنيا علشانك وعلشان أخواتك.
مش هتشوفي خير في حياتك أبدًا
وتابع إمام مسجد الحسين: مش دا الجزاء، ومش دا الجزاء إنك توصلي والدتك إنها تنهار بهذا الشكل، وتبكي بهذا الشكل، أنتي مش خايفة على نفسك دنيا، وآخرة، ومش خايفة إن ولادك ممكن يعملوا فيكي أيه؟.
وواصل إمام مسجد الحسين: ولما تسيبي والدتك لوحدها بين أربع جدران لا بتسألي عليها، ولا بتبريها، وعقوقك بيها وصل لحد إنها تبكي، وتبوس رجلك مع إن المفروض يكون العكس، أنصحك خافي على نفسك، ومن دلوقتي اكسبي رضا والدتك، وروحي راضيها، وقبلي رأسها، وإيدها، ووالله ما أنت شايفة خير في حياتك إلا لو أخدتي رضا أمك، وراضيتي والدتك.
وأكمل إمام مسجد الحسين: والست الجميلة التي أوقفت حياتها عليكم قومي ببرها، وصليها عشان ربنا سيحان وتعالى يسترها معاكي، وعلى أولادك، والله سبحانه وتعالى أمر بالبر بعد طاعته مباشرةً، فقال تعالى: وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا، فوالله إنك على خطر عظيم؛ فقال النبي عليه السلام: "فليعمل العاق ما شاء أن يعمل فلن يدخل الجنة"، اسألي حد اتحرم من والدته، أو حد نفسه يسمع صوت والدته ونفسه يسمع ملايين الدنيا، أو حد فقد أمه، حد فقد الحنية، والجمال والرحمة.
واختتم: بعد الأم مفيش، فسألي على والدتك، واتطمني عليها؛ فالأم هي السند، والحنان، وبحر العطف، وتعطي بلا مقابل، ولا أحد لكي في هذه الدنيا بعد ربنا، هي صديقتك، وحبيبتك، وسرك، ولا أحد يخاف عليكي أكثر منها، فالأم بحر من الحنان، والعطاء، أرجعي اسألي على والدتك واتقي الله في نفسك، وربنا يهديكي، ويصلح حالك، ويرشدك للخير وللبر، واحنا لو عملنا كل حاجة مش هنعرف نوفي حقهم، فقال تعالى: وقل ربي أرحمهما كما ربياني صغيرا.
